عبر الفضاء الإلكتروني كاتب يحذر من الصداقة الرقمية

نظمت “مشكاة للتنمية البشرية” محاضرة للكاتب الكويتي حسين المتروك، يوم الثلاثاء ٢٠ شعبان ١٤٤١هـ، بعنوان “الصداقةُ المُنتجة” عبر الفضاء الإلكتروني.

وأكد “المتروك ” فيها أن الصداقة هي سر من أسرار الحياة وهي مواءمة ووسيلة ننطلق فيها للأمام وللأعلى، مشيراً إلى أن الصداقة فن وصناعة.

ودعا “المتروك” إلى الانتباه إلى عدم معرفة اختيار الصديق فالبعض يكون زميل دراسة فقط والبعض هو من الأصدقاء الجادين.

وأضاف أن الصداقة هدف مقدس لا وسيلة تجارية، مستشهداً بالآية القرانية {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} فالرابطة التي أشار لها القرآن الكريم بين الصداقة هي أقوى الروابط وهي التقوى. فهي صناعة تحتاج إلى مجهود كبير بداية من انتقاء الأصدقاء ونهاية بالمحافظة على الأصدقاء وفن كيفية اختيار الشخص المناسب.

وقال: “نحن لا نحس بأثر الصديق إلا بعد فترة طويلة على المدى البعيد وشبه خطورة الصداقة بالمرض غير الظاهر والذي قد يتسبب لك في تغيير دون أن تشعر به إما للأفضل أو للأسوأ”.

ووجه “المتروك” طرق اختيار الأصدقاء المبنية على 4 أسس ومنها عدم مصادقة الأحمق، والبخيل والفاجر، والكذاب.

وشرح معنى الصداقة المنتجة وطرح تساؤلًا: هل يمكن تحقيق صداقة منتجة في هذا الزمن؟

وأجاب: “نعم وبدايتها من الأهل بمحاورتهم واكتساب العلوم والمعارف والٱداب منهم ثم الأصدقاء الخارجيين”.

وتابع: “يجب أن نلتفت لحالات اختبار الأصدقاء الحقيقيين والتي تظهر في السفر وعند طلب المال والغضب.

وبين نتائج الصداقة المنتجة والتي قد تنتج أعمالًا رسالية مهمة فهذه الأعمال من شأنها أن تساهم في التهذيب النفسي والارتباط الديني.

وأوضح خطورة الصداقة في العالم الرقمي لأننا نتأثر بعدد المتابعين فنتابع الحسابات التي تحتوي على عدد كبير ولا نلتفت للمحتوى.

ونوه إلى أننا في العصر التقني نستطيع أن نصنع صداقات منتجة تكون ملهمة لنا ونتعلم ونعلم منها.

ختاماً شدد المتروك على أهمية الصداقة وقال: “العالم غير خالٍ من الأصدقاء الجيدين وكذلك حياتنا لا تستحق العيش فيها مع الأصدقاء السيئين”.

واختتم: “الصداقة تغذية وعطاء وننصح الشباب بأن يكونوا أقوياء في الشخصية ليرفضوا الأشياء السلبية فالتنازل عن تقديم أي أعتراض قد يضرك ويضر صداقتك ويضر حياتك”.


error: المحتوي محمي