مَرُّوا كسحبٍ بأرض الجش ينسكبُ
إخلاصهم في رباها ليس يحتجبُ
هذي رجال الوفا صاغت ملامِحَها
هو العطاء فكم يعطي وكم يهبُ
إذ هم لها سحُبٌ والأرض قاحلةٌ
فليسَ يمطرُ إلاَّ الغيمُ والسُّحُبُ
وهم على أرضها وردٌ وأوسمةٌ
واليوم من هديهم يستلهم الأرِبُ
من قالَ آثارهم لم ترتفع شُعَلاً
هل مثل آثارهم في ليلنا شهُبُ؟
من قال أسماؤهم لم ترتسم صورا
فانظر أبا أنور للجِدِ يُنتدبُ
أعني ابن عشوى عليا بالعطاءنمت
في الجش أعمال خير للعلا تثبُ
جمعيةُ الجشِ أو نادي الهداية من
جادت أياديه والإحسان يحتلبُ
رحلت يا من شحذت العزم خافقنا
آثارك النور في التاريخ ينكتب ُ
يا بذرة الخير في أرجاء بلدتنا
تفنى الأكاذيب إن قامت لها قببُ
والفضل باقٍ لأهل الفضل إن رحلوا
أو غيبتهم قبور أم دهى التعبُ