حديث في رؤيتي ٢

أختتم معرض رؤيتي ٢ الفوتغرافي فعاليته الفنية في ٢٤ من شهر أبريل بمتابعة واهتمام من قبل مجموعة من الفنانين والمهتمين والذي شارك فيه ستة من نجوم الفوتغراف في المنطقة وهم : بدر المحروس ,عبدالإله مطر , مهدي الهوى , هاشم آل طويلب و نديم آل صويمل وأشرف الأحمد .

وفي لقاء لـ”القطيف اليوم” مع الفنان العالمي محمد شبيب الذي شجع وأثنى على تجربة الفنانين الستة في التعاون المشترك والمدروس ، مبيناً بأن ذلك أهم عنصر للنجاح المصحوب برؤية هادفه , وقد لفت انتباهه الإبداع من أول وهلة و التخطيط المتقن والحجم والألوان وأسلوب العرض الشيق .

وأشار إلى أن الصور ذات الأحجام الكبيرة جعلت الكثيرين يطيلون الوقوف والتدقيق بالتفاصيل التي توجت الأعمال وقد أستوقفه أحد المصورين أمام صورة للفنان عبد الإله مطر وسأله: لماذا المصور لم يزيل الملصق من على النظارة ، فأجابه الشبيب بأن الملصق هو عنصر مهم للتاريخ ومهم للحدث لأنه واقع ولا يحتاج إلى رتوش وإعادة تركيب .

وأضاف الشبيب لـ”القطيف اليوم”: جميع الأعمال وراءها مبدعون سهروا الليالي لكي يزيدونا تثقيفاً ونقلونا إلى ما وراء البحار بعدساتهم ودعواتي لكل من التقط ومن ساند هذا الإنجاز بالتوفيق والسداد والنجاح , وأخيرا لم يحالفني الحظ أن أكون موجود في المعرض في نسخته الأولى لوجودي خارج البلاد.

وقد عبر المخرج المسرحي محمد سلمان عن تجارب الفنانين في “رؤيتي” قائلاً : “رؤيتي انعكاس لتجربة شباب طموح وهذه النسخة الثانية ولدي ثقة انهم سيحققون معنى ” رؤيتي” بتكرار هذه التجارب إذا ما تم إقرانها بإحكام بكل من فلسفة الأدب والفن الذي سيشكل المعنى الأصيل لتلك الرؤية.

وتمنى سلمان بأن تكون رؤية الفنانين الستة مجتمعة لا فردية فالمواضيع المتباعدة مزعجة نوعا ما , ومن خلال جولاته الثلاث في المعرض كان المشروع الفوتغرافي الأقرب والأكثر تحقيقاً لتلك الرؤية هو مشروع ( 24 ساعة في الطوارئ) للفوتغرافي أشرف الأحمد الذي برهن على أن العمل الفني هو لحظه خاطفة لفكرة يخلقها الفنان ذات مشاعر تنقلنا لداخل العمل لنكون جزءً منه .

وواصل سلمان حديثه عن مشروع الأحمد قائلا : ” كسرت مجموعة صور الأحمد لحكاية وثقها بعدسة هاتفه داخل المستشفى لطريقة العرض حيث كانت أقرب لصور القصص المصورة ونحن كالأطفال نريد تتبع بداية الحكاية و معرفة أبطالها، وفضول لمعرفة تفاصيلها.

وكان العمل الذي قدمه الأحمد دعوة لتأمل ، لا أحد يرغب أن يكون بجانب السرير الأبيض لكن لو حدث وأن أصبحت بين جدران مشفى مزدحم وحالة طوارئ هل تقف لحظات لتأمل ما حولك من الناس ومن أحداث؟! ، ما التقطه الأحمد وسجله داخل إطار ذاكرته ونقله لنا من خلال عدسته لنشاركه الدهشة كان أقرب الأعمال تتجه نحو “رؤيتي”.

ومن جانب آخر تحدثت الفوتغرافية سميرة آلِ سليس عن انعدام عامل الانبهار في النسخة الثانية والذي رافق النسخة الأولى وجعله متميزا وتميزت في النسخة الثانية الأعمال الفردية أكثر من التجارب ومن التجارب المميزة التي لفتت انتباه أل سليس تجربة الفنان أشرف الأحمد ( 24 ساعة في الطوارئ ) .

وعبرت الناشطة الاجتماعية فوزية المبارك عن التجارب الجميلة ألتي نقلها فنانو رؤيتي والتي عكست الحياة الطبيعية لبعض الشعوب وقد شدت انتباهها تجربة الفنان مهدي العوى ( رحلة حب ) التي نقلت مشاعر الحب والوفاء بين زوجين من قيرغيستان والذي حرص الزوج فيها على الاهتمام بزوجته رغم مرضها حيث جذبتها المشاعر الانسانية التي نقلتها تلك التجربة الجميلة .

هذا وقد أطلقت أسرة معرض رؤيتي2 في ختام فعاليات المعرض استبيانا عن المعرض والفعاليات المصاحبة والاقتراحات التي يرونها زوار المعرض والمهتمين من أجل تقديم الأفضل في النسخ القادمة .

صور:


error: المحتوي محمي