مِنَ الطَّوِيل

بَدَا لِيَ قَولٌ فِي القَصَائدِ مُذ قَرَا
لِسَانِي مَقَالَاتِ “امرِئِ القَيسِ”، وَالذُّرَى

تَسَامَت إلَيهَا النَّفسُ حَالَ قِرَاءَتِي
قَصَائدَهُ وَالقَلبُ هَاجَ وَبَعثَرَا

مَعَانٍ ، فَحَارَ العَقلُ فِي نَظمِهَا وَمَا
تَحَيَّرَ عَقلِي مُذ وَطَأتُ عَلى الثَّرَى

فَإنَّ لِسَانِي طَلْقُ نُطقٍ وَمَنطِقٍ
وَفَوقَ بِحَارِ الشِّعرِ شِعرِيَ أبحَرَا

وَلَكن دَهَا عَقلِي بِأوَّلِ قَولِهِ
“سَمَا لَكَ شَوقٌ بَعدَ مَا كَانَ أقصَرَا”(١)


(١) من ديوان إمرئ القَيس


error: المحتوي محمي