طريق «صفوى – رأس تنورة».. 12 عامًا من التعثر

إنجاز 100% من المرحلة الأولى بتكلفة 303 ملايين ريال

تأجيل فتح مظاريف «الثانية» 8 مرات

«مطبات» غير سليمة.. وتقاطع خطر

المجلس البلدي: يختصر المسافة ويعتبر واجهة حضارية

يعتبر طريق صفوى – رأس تنورة الجديد، البادئ من الطريق السريع بين الدمام والجبيل، والمنتهي في محافظة رأس تنورة، في غياهب النسيان، فمنذ افتتاحه قبل 12 عاما وأكثر، وبالتحديد في 2008م، لم ينجز بعد، ورغم أن مرحلته الأولى قد أنجزت في عام 2013 وبنسبة 100 %، إلا أن التعثر هو السمة البارزة على المشروع منذ ذلك الحين، رغم المحاولات العديدة لإنعاشه وإكماله، وتم تأجيل فتح مظاريف المرحلة الثانية للمشروع 8 مرات، حتى عام 2015.

تعثرات كثيرة
وقال المواطن حسين علي الصادق: إن فرحتنا بدأت عام 2008م، عندما بدأ في العمل في المشروع الذي لم ير النور إلى هذا الوقت، فتعثراته كثيرة، رغم أهميته لكلا المحافظتين القطيف ورأس تنورة، مشيرا إلى أن الطريق يبدأ من كوبري المطار الواقع على الطريق السريع بين الدمام والجبيل وينتهي بمحافظة رأس تنورة، بطول 16 كيلو مترا.

وأشار الصادق إلى أن بداية الشارع من الطريق السريع وحتى دوار صفوى، أنجزت بطول 5000 متر طولي، وتم تغيير الشارع بالكامل وإنشاء شارع جديد بعد حصد هذا الجزء الكثير الأرواح في السابق، ولا يزال يحتاج للتحسين، وظل الكوبري الذي من المفترض أن يكون في هذا الجزء وعلى الدوار تحديدا وبطول 300 متر طولي دون تنفيذ.

ولفت إلى أن تكملة الطريق من الدوار وحتى المحافظة لا تزال في غياهب النسيان، وما زالت رملية بلا رصف ولا إنارة ولا جسر معلق، فالتراب سمة الطريق والذي يبلغ طوله حوالي 6000 متر طولي من الدوار وحتى البحر، والوضع كما هو عليه بلا إنجاز من ساحل البحر وحتى الدوار بالمحافظة والذي يبلغ طولها حوالي 5500 متر.

جسر بحري
وأشار المواطن مبارك القحطاني إلى أن الطريق سيخرج محافظة رأس تنورة من عنق الزجاجة، فالمحافظة لا يوجد لديها سوى مدخل ومخرج واحد، رغم أهميتها، ويعتبر حيويا للمنطقة ككل، وليس لمحافظتي القطيف ورأس تنورة، مبينًا أن جميع المواطنين ينتظرون إنجازه وتحدي كل العقبات التي واجهته منذ بدء العمل فيه والتي تجاوزت 12 عاما، مشيرا إلى أن معضلة الجسر البحري المعلق الذي يبلغ طوله 700 متر طولي هي التحدي الذي سوف يتم الانتهاء منه.

علامات إرشادية
وقال المواطن حسن الناصر: نحن من الأوجام ونعمل في صفوى، ونرتاد جزءا من الطريق الذي لا يتجاوز طوله تقريبا 5250 مترا طوليا، والذي يمتد من الكوبري على الطريق السريع إلى الدوار بمدخل صفوى الجنوبي، والذي من المفترض يكون في أعلاه الكوبري، محذرا من خطورة الطريق خصوصا في ظل وقوع عدة حوادث في الآونة الآخرة، وخاصة عند الدوار الكبير الذي يبلغ قطره أكثر من 200 متر ومساراته ضيقة، لذا يحتاج أن يتنبه له ووضع العلامات الإرشادية بكثرة فيه وهذا على أقل تقدير.

تعديل المخطط
وقال المواطن عطية حسن هزازي: إن الطريق مر بعقبات كثيرة أولها تغيير مخططه وميزانيته، فبعد أن كانت ميزانيته 272 مليون ريال، زادت إلى 552 مليون ريال بعد توقف المشروع 16 شهرا لتعديل المخطط وعمل فتحات لمرور المياه وانسيابه حتى لا تتضرر البيئة وأشجار المانجروف، ولوجود مرمى لمياه الصرف الصحي في هذا الجزء من البحر من 3 جوانب صفوى ورأس تنورة وأم الساهك.

وأضاف: تم تنفيذ 14 فتحة في البحر بجانب صفوى لانسيابية الماء، بدأت من الساحل وامتدت في البحر بطول 1500 متر تقريبا، وبعد فتحة الجسر المعلق التي تنتظر الإنجاز نفذت 9 فتحات لانسيابية الماء من جانب محافظة رأس تنورة، وطال امتداد الطريق من الساحل وتعمق في البحر بطول 1500 متر أيضا. مؤكدا أن المرحلة الأولى للطريق أنجزت بنسبة 100% وكانت بقيمة 303 ملايين ريال، ونحن ننتظر إنجاز ما تبقى من هذا الحلم الذي سيخفف المعاناة وطول المسافة باختصارها من وإلى رأس تنورة.

خدمات الإنارة
وأبان المواطن محمد أبو السعود أن الطريق يحتاج إلى الإنجاز وبسرعة، فكثيرا ما وضعت الحلول، وكثيرا ما تأجل فتح المظاريف، وذلك من أجل أهميته للمحافظة. مشيرا إلى أن الطريق من دوار صفوى إلى كوبري الطريق السريع بين الظهران والجبيل يحتاج إلى إنارة، وتزداد الحوادث على الشارع والكوبري نتيجة لعدم إخراج الطريق بالصورة المطلوبة، فالمطبات وضعها غير سليم، والتقاطع على الكوبري خطر للغاية. مؤكدا أن المسافة المظلمة تحتاج حوالي 100 عمود إنارة فقط، والأمر لا يتطلب العمل الكثير، وهذا الإجراء يحمي قادة المركبات من الحوادث العديدة والمتكررة في ظل وقوع العديد من الحوادث خلال الفترة السابقة ليلا.

واجهة حضارية
من جانبه، أوضح نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة رأس تنورة محمد العتيبي أن المجلس البلدي بالمحافظة وكمبادرة منه يتابع مجريات الطريق الذي يربط بين محافظة رأس تنورة ومركز صفوى، والذي ينتظره المواطنون وخاصة بالمحافظة، لأنه يفتح لهم بابا جديدا للدخول والخروج، كما أنه يختصر المسافة كثيرا على الداخل والخارج منها. ويعتبر واجهة حضارية وجمالية للمنطقة.

وأكد العتيبي أن ما توصلنا له حول الطريق أن المتبقي هو الاعتماد من وزير المالية للبدء بتنفيذ المرحلة الأخيرة للطريق، ونحن نتمنى أن يكون ذلك سريعا.

إدراج الاعتماد
يذكر أن المدير العام للنقل بالمنطقة الشرقية م.أحمد الغامدي أكد في حديث سابق لـ«اليوم» أنه تم طرح استكمال الأعمال للطريق ضمن عمليات طرح للأعوام 1432 و1434 هـ، وتم سحب المشروع ومصادرة الضمان الابتدائي لعدم تقديم الضمان النهائي، وتم إعادة طرحه مرة أخرى بميزانية الوزارة للعام المالي 1434/‏‏1435 هـ، وميزانية الوزارة للعام المالي 1435/‏‏1436 هـ، ووجه الوزير حينها بإلغاء مواعيدها وإيقاف كافة إجراءاتها لأهمية تنفيذ المشروع، فقد طلب إدراج اعتماد التكاليف لتنفيذ الأعمال المتبقية في مشروع ميزانية الوزارة للعام المالي القادم 1439/‏‏1440 هجرية، ولم يتم اعتمادها، وتم الرفع بتوصية اعتماد التكاليف ضمن العام المالي 1440/‏‏1441 هجرية.


error: المحتوي محمي