يحتشد 22 حرفيًا و30 أسرةً منتجة وأكثر من 40 فنانًا، لا ستعراض إبداعاتهم، التي تمتزج بين الرسم والتصوير، والطبخ والأزياء، والسف والحناء وغيرها، مساء اليوم الأربعاء 9 رجب 1441، في مهرجان «الداروش»، بقاعة أماسي في صفوى.
وفكرة «الداروش» بذرةٌ شخصية رمتها الناشطة الاجتماعية بصفوى صباح عباس في ثرى العمل التطوعي؛ لتجمع أكبر كادرٍ تطوعي لتراها حقيقة على أرض الواقع، وامتد العمل الفعلي لهُ لأكثر من شهرين.
وانطلقت فكرة «الداروش» العنوان الأكبر الذي اشتهرت به مدينة صفوى قديماً نسبة إلى عين داروش التي كانت تشتهرُ بعذوبةِ مائِها ووفرتهِ الذي كان يغذي القطيف ونخيلها لتسليط الضوء على الداروش كجزءٍ لا يتجزأ من منطقة القطيف التي تمثل أرض الحضارة والثقافة.
وعن أهدافها، تتحدث العباس لـ«القطيف اليوم» قائلة: “تولدت فكرة الداروش لتحقيق قائمة من الأهداف الاجتماعية والتربوية والثقافية كالتعريف بثقافة وحضارة صفوى والقطيف وتراثها الأصيل وربط الجيل الحاضر بتراثه وأصوله التاريخية، كما نسعى إلى تقوية أواصر المحبة والتعاون بين جميع أفراد المجتمع عبر الانخراط في اللجان المشاركة في أحضان الداروش، وتشجيع المبدعين والمنتجين من داخل منطقة صفوى وخارجها عبر إقامة معرض متكامل للأعمال الفنية التراثية من رسومات ومخطوطات وصور فوتغرافية شارك فيها ما يربو على 35 فنانًا وفنانة، ولم نغفل الاهتمام بالطفل بتخصيص مجموعة وافرة من البرامج والفعاليات الخاصة بهم”.
وذكرت العباس رسالتها التي دعتها بكل عزم لتنفيذ فكرتها الخاصة على الواقع بقولها: “كان الهدف الأسمى الذي نحملهُ هو اللقاء المعرفي الثقافي والاجتماعي الذي يجمع القلوب قبل الأجساد في لوحة تراثية رائعة، ونحنُ نحرص على أن نفتح نوافذ القلوب لاستقبال الأحبة من مختلف شرائح المجتمع وجميع فصائله وأجناسه ومستوياته، فالداروش لصفوى لتاريخها وحاضرها وهويتها وأهلها وأحبتها”.
وحرص منسقو الداروش على تعميق الحس الوطني والشراكة المجتمعية بإشراك المؤسسات التطوعية والتجارية في البرنامج وإشراك أفراد المجتمع بإبراز مساهمتهم لنقل صورة مميزة لتراث المنطقة وأصالتها.
وانضم إلى فريق الداروش عدد كبير من المتطوعات يربو على 422 متطوعة من مختلف الفئات العمرية من طالبات في المرحلة الابتدائية وحتى نساء في السبعينات من عمرهن يقدمن الدعم والمساندة لفعاليات الداروش وأركانه المتعددة.
ويحوي المهرجان أركانًا خاصة للصغار والكبار والمثقفين والرسامين والمصورين والنخلاويين والصيادين والمبدعين والطباخين والمصممين والأزياء والفن والديكور والسفافة والحناء والنقش وخبز التاوا، مع كرم الضيافة في ليوان المحبة في الداروش حيث يجتمع عشرات الشخصيات النسوية وكبار الشخصيات تحت سقف واحد.
ويقام المهرجان من الساعة 3:30 عصرًا إلى الساعة 10:00 مساء، باستراحة أماسي.