نظافة اللسان

طابت أوقاتكم بكل خير أحبتي الكرام…
مقولة “النظافة من الإيمان” هل هي مقتصرة على نظافة الجسم والملبس؟ دون نظافة القلب واللسان؟
دعونا نستعرض بعض حالات قذارة اللسان:
– شخص مرتب الهندام قذف إنسانًا ووالدته بشرفهما بعد حدوث مشادة كلامية بينهما، مبرراً هذا الفعل بعدم سيطرته على أعصابه فهل نظافة ملبسه وحدها تعد إيماناً؟
– حدث تشاجر مع أحد الأولاد فرمى أم الآخر بالزنا، بتبرير سماعه تلك الألفاظ من أحد آبائه، بئس التربية.

– شاب مستهتر بشرف الآخرين، بحجة أن الطرف الآخر لو كان رجلاً لضربه، قانون الغابة القوي لا يُرد عليه.

– شباب يتمازحون مع بعضهم بشرف أمهاتهم، بذرعية الداعبة…
داعبة أم (……)؟

– ذكر يتحدث بتفاخر عن ما يدور داخل مخدع الزوجية، بتبرير الرجولة وهل هذه رجولة؟!
– إنسان لسانه يلهج بذكر جميع أصناف الكلمات البذيئة، لأنه على طبيعته كما يدّعي، وهل طبيعة اللسان القذارة؟!

بطبيعة الحال فإن جميع  هذه التبريرات هي اصتناع أسباب  باستثناء الحدث الذي تربى على هذه الألفاظ النتنة (التربية الصامتة)، وإلا فإن البعض لديه خلل أخلاقي أو عقلي، والبعض الآخر يعاني عقدة النقص ويحاول سدها بإبراز نفسه بشكل سلبي لأنه ببساطة أمن العقوبة فأساء الأدب.

وفي الختام هل النصيحة وحدها مجدية لمثل هذه الحالات؟ أم لزوم وجود الرادع الأخلاقي أولاً بإيجاد تربية سليمة؟ أو عقوبة حد القذف ومخالفة الذوق العام الحل الأنسب؟

سلام الله على القائل “لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق وراء لسانه”.


error: المحتوي محمي