مصارحة الأبناء

الثقافة الجنسية في سن البلوغ ربما ليس لها نصيب كبير في مناهجنا الدراسية، على عكس المدارس الغربية لها نصيب كبير من مناهج التدريس، علينا توجيه الابن/البنت في علامات البلوغ في مرحلته الجديدة، أو ما نسميها مرحلة بعد “البكر” وتوجد محطات تحدي في المراحل القادمة، وإن كان ولي الأمر يصعب عليه في تعليم (ابنه\ابنته) في المرحلة العمرية الجديدة المقبلة ربما خجل أو عادات موروثة من الآباء، سوف يأخذ هذه الثقافة من خارج البيت أو من السوشيال ميديا وربما يتعلمها بشكل غير إيجابي.

في مرحلة البلوغ تمثل إلى أبنائنا خلع ملابس الصغار ولبس ملابس الكبار، أو اسمها الانتقال من محطة قطار كانت التذاكر مجانًا والآن التذاكر محسوب ثمنها حيث الابن أصبح في مرحلة مسؤول عن المغالطات الشرعية والاجتماعية على مستوى المعاملة مع المجتمع أو التعامل مع الله سبحانه وتعالى (التكليف الشرعي).

عزيزي (الأب\الأم) لا تنتظر من الابن أن يأتي ويخبرك أنه لاحظ تغيرًا في جسمه! نعم أتفق معك في أن فتح المواضيع الجنسية وعلامات البلوغ ربما يكون من الصعب النقاش فيها مع الأبناء، لكن عندما يكون المصدر والمعلم الأب أو الأم فسوف يكون التوجيه صحيحًا.

فهناك عدة نقاط ربما النقاش بوضوح فيها يصب في مصلحة الأبناء، حيث إن المشاعر العاطفية تكون في زيادة يصحبها ازدياد في الرغبة إلى الجنس الآخر، ونوضح لهم التحكم في الجانب العاطفي والسيطرة عليه وسوف يكون هناك مشروع زواج يجعل الأبناء في استقرار.

من الأمور التي ربما لا يدركها الابن، انتصاب بعض الأعضاء من الجسم ونوضح لهم أن هذا أمر طبيعي حيث إن بعض الهرمونات تزداد في الجسم، وأحيانا خروج بعض السائل اللزج للأولاد في الصباح الباكر وخروج الدم للبنات، وكذلك ظهور الشعر في بعض مناطق الجسم، وتغير الصوت ونمو الثديين عند البنات وازدياد حجم عضلات الأولاد وبهذا تكون علامات البلوغ ويجب مصارحة الأبناء بها قبل بلوغهم.

في مرحلة ما بعد البكر (البلوغ) إلى الأبناء تحتاج تكثيف المراقبة من أولياء الأمور في مصارحة الأبناء ببعض التغيرات التي تحدث للجسم، وحثهم على الابتعاد عن العادة السرية في ظروف الانفتاح من السوشيال ميديا فلها أضرار وسلبيات على حياتهم والقدرة الجنسية في المدى البعيد مستقبلًا.

ولتجنب بعض السلبيات من الإنترنت والتطبيقات علينا أن نكون أكثر شفافية مع أبنائنا في علامات البلوغ ومرحلة التكليف الشرعي.


error: المحتوي محمي