في القطيف.. ٥ مراكز صحية تتبع المستتر الخفي

أكدت استشارية طب أسرة ومنسقة برنامج السرطان في قطاع القطيف الصحي الدكتورة سلمى أبو قرين لـ«القطيف اليوم»، توفر الاختبار الكيميائي المناعي للدم الخفي (FIT)، عن طريق أخذ عينات من الإنسان، وهو فحص معملي يتم استخدامه من أجل الكشف عن الدم المستتر (الخفي)، الذي قد يشير إلى الإصابة بسرطان القولون أو الأورام الحميدة في القولون أو المستقيم.

وأوضحت “أبو قرين” أن هذا الاختبار متوفر منذ شهرين في خمسة مراكز صحية أولية بقطاع محافظة القطيف، كمرحلة أولية، ومن ثم سيتم تعميمه على جميع المراكز الصحية، وهي؛ سنابس، وتاروت، والمنيرة، والنوبي، والمجيدية، ويقدم إلى المواطنين من النساء والرجال، في عمر ٤٥ – ٧٥ سنةً، فيما يمكن للشخص إجراء الاختبار لنفسه في البيت، بإعطائه فرشاة خاصة بذلك.

جاء ذلك خلال فعالية  “التوعية بسرطان القولون والمستقيم”، التي أطلقها قسم الجراحة وقسم التثقيف الصحي بمستشفى القطيف المركزي، بالتعاون مع جمعية السرطان بالمنطقة الشرقية، وإدارة الصحة العامة، والوحدة الصحية بلجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف، وذلك يوم الخميس٢٠ فبراير ٢٠٢٠م، في سيتي مول القطيف.

ودعت الفعالية إلى ضرورة المبادرة في الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم لكلا الجنسين من البالغين ٤٥ سنةً وما فوق.

وتضمنت أربعة أركان صحية تثقيفية هي؛ الركن التعريفي بسرطان القولون، وأهمية الفحص الأولي لسرطان القولون، وجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، وركن لمجسم القولون.

ووصفت مشرفة الفعالية الدكتورة نعمات التركي الحدث بالأول من نوعه، للتوعية بسرطان القولون والمستقيم، مؤكدةً لـ «القطيف اليوم» ضرورة تثقيف أفراد المجتمع حول المرض، والذي ظهر مع سؤال زوار الفعالية عنه، مع انتشاره وباستمرار.

وبينت “التركي” أنهم يعانون من خلال عملهم الجراحي في الوصول للحالات المرضية، كون الكشف عن الأعراض بسرطان القولون يكون مخجلًا بعض الشيء والحياء من القول عنها، وتكون عند السيدات لامتناعهن عن الفحص إذا كان من طبيب، مع أنه يوجد طبيبات كذلك.

وأوضحت أنه عندما يعاني المريض من خروج دم مع البراز، فإنه في أغلب الأحيان يشخص على أنه بواسير أو شرخ ويبقى لمدة طويلة لا يكتشف، وهنا يكون دور التوعية الصحية بالتنبيه إلى أنه عند رؤية دم في البراز عدم اعتباره أمرًا بسيطًا وبالأخص عند عمر ٤٥ سنةً، وعليه يحول لطبيب الجهاز الهضمي لعمل منظار للتأكد أن الدم ليس من البواسير فقط، وهل توجد زوائد لحمية.

وذكرت أن فحص سرطان القولون والمستقيم يتم بفحص الدم DNA البصمة الوراثية، وعند ظهوره يعالج حسب المرحلة المرضية؛ إذا كان العلاج جراحيًا فقط يكون في مركزي القطيف، وفي الحالات المتقدمة عند حاجته إلى العلاج الكيماوي أو الإشعاعي يحول إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.

من جانبه، تحدث المدير التنفيذي لصحة القطيف التكاملية الدكتور رياض الموسى لـ «القطيف اليوم»، عن أهمية الفعالية مع وجود انتشار لمرض سرطان القولون والمستقيم على مستوى المملكة، حيث تشدد على ضرورة التثقيف والتعريف بالمرض وأخذ الاحتياطات العلاجية، والتعريف بالفحوصات الخاصة الموجودة على مستوى المستشفى المركزي بالقطيف أو المراكز الصحية التابعة له.

وقال “الموسى” إن أي عمل ينفذ في المستشفى أو المراكز الصحية داخلها أو خارجها يقصد منه تحسين وتفعيل الخدمات الصحية، التي تعتبر نموذجية، وعند الحديث عن البنود المعتمدة في الرعاية الممتدة، وتوفير الرعاية الوقائية والفحوصات بالكشف المبكر عن الأمراض، كل ذلك من أساسيات ومبادئ تطبيق الرعاية النموذجية المراد تطبيقها في القطاع الصحي بالقطيف.

واعتبر مشاركة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية جزءًا داعمًا للفعالية، كما أن الأركان المشاركة من المستشفى والمراكز الصحية فرصة أكبر  لنشر ثقافة نوعية حول المرض، شاكرًا بدوره القائمين على الفعالية من المنظمين والمتطوعين.


error: المحتوي محمي