اتجهت الأنظار في محافظة القطيف الاثنين ٢٣ جمادى الآخرة ١٤٤١هـ، إلى منزل الحاج علي الخنيزي، والد الطفل المخطوف “موسى”، في انتظار عودته، بعد أن أصبح الشك يقينًا لا ريب فيه، وأثبتت تحاليل الأب مطابقتها للحمض النووي بنسبة 100٪.
و”علي الخنيزي” الذي وصل إلى أرض الوطن أمس، الأحد، وقام بسحب العينة المطلوبة، وفقًا للإجراءات، ظهرت مطابقته للابن “موسى” المختطف قبل ٢٠ عامًا، والتي كان يؤكدها الحدس، والصور التي انتشرت له.
وأوضح “الخنيزي”، في تقرير تليفزيوني لـ قناة “الإخبارية” السعودية أجراه الإعلامي محمد الحمادي؛ أنه بانتظار وصول ابنه “موسى” الذي طال انتظار العثور عليه، والأهالي كلهم ينتظرون وصوله.
وقال: “بعد وصولي إلى المملكة، وإجراء التحليل، وظهور النتيجة، وتم التثبت، ذهبت إلى النيابة العامة وقابلت المحقق، ووعدني أن يكتب غدًا خطابًا لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية لاستلام الابن موسى”.
وكشف الحاج علي لأول مرة عن وجود اتصالات ولقاءات جرت بين ابنه المختطف وإخوته ووالدته.
وتحدث محمد، الأخ الأكبر لـ”موسى”، بشيء من التحفظ عن تفاصيل اللقاء، ولكنه قال: “التقيت بأخي موسى، وكانت لحظات فارقة، خاصة وأنا أخوه الكبير، ووقت خطفه كنت واعيًا لمجريات الأحداث، وآلمني اختطافه، وأول مرة التقيته كانت لحظة بركان ثائر من المشاعر والأمل”.
وعن والدته، قال محمد: “يقولون لحظات الانتظار صعبة، وعند أمي كانت أصعب، أم حملت وتعبت وأرضعت طفلها لمرة واحدة، واختفى عنها، ليعود إليها رجلًا! هذه اللحظات يصعب وصفها بحروف اللغة”.
على جانب آخر، بعد أن أثبتت نسبة التحليل مطابقة موسى للأب ١٠٠٪ ، قامت الجهات المختصة بتوجيه الوالد إلى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لاستكمال بعض الإجراءات الروتينية، ويشار إلى أن الإجراءات تمت بشكل انسيابي، وباحترافية عالية من الجهات المختصة، مع هذه القضية، وبمجرد وصول “علي الخنيزي”، والد موسى، تم سحب العينة، وفي اليوم التالي مباشرة ظهرت النتيجة، كما راجع النيابة العامة وتم إثبات النسب بنسبة كاملة، واطلع كذلك على ملف القضية، وربما هناك إجراءات ما زالت عالقة بالقضية وهي في طور المتابعة والتحقيق.
وتوقع التقرير الذي بثته “الإخبارية”، أن يكون لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية دور في هذه القضية لتهيئة الشاب نفسيًا، ففي الأيام الماضية كان هناك تواصل بينه وبين إخوته، بما يخفف من الصدمة، وعودته لأهله الحقيقيين بعد أكثر من 20 عامًا.
وأشار مراسل “الإخبارية” إلى بعض التفاصيل، حيث تواجدت القناة بالقرب من محل إقامة الخاطفة، وهي منطقة بسيطة، وتعيش في شقة بسيطة جدًا، تكاد تكون معدمة، وبعض الجارات أخبرنهم بأنها تعاني من بعض الاضطرابات في شخصيتها، وأنها كانت تخبئ الأطفال لسنوات، وإحدى جاراتها تقول إنها شاهدت الأولاد عندما كان عمرهم حوالي 15 سنة، وربما التحقيقات تكشف عن مزيد من المفاجآت في هذه القضية.
إلى ذلك، شهد منزل الحاج علي الخنيزي زيارة من قبل المقيم اليمني الحاج نور الحبتور، والد نسيم الذي خُطف من الدمام قبل حوالي ٢٠ عامًا.
وقال “الحبتور”: “علمت أن موسى سيعود لحصن والديه، قدمت لأهنئهم على رجوعه، وأدعو الله أن يرد عليَّ ولدي”، مضيفًا: “ولما دخلت منزلهم تفاءلت خيرًا بعودة ولدي إليَّ”.
وأكد أن لديَّه إحساسًا أن ولده سيكون مع الذين تم القبض عليهم الآن مع الخاطفة، وإذا لم يكن لديها، فهي على علم بمكان وجوده.
فيدو:
فيديو: