القتل النفسي للآخرين

طابت أوقاتكم بكل خير أحبتي الكرام.
هذا المقال البسيط سيعرض عدة تساؤلات على القارئ العزيز، وسيكون حديثنا في الحالات من باب الأغلبية وليس العموم.

– أولياء أمر يرددون عبارات الشتم والغباء تجاه طفلهم، فهل سينظر هذا الطفل تجاه نفسه بنظرة إيجابية؟

-مدرس يوبخ أحد طلابه بدّاعي الشدة على كل صغيرة، فكيف سيكون شعوره تجاه المدرسة؟

-إعابة البعض من يعاني من نقص في خلقته، فهل سيمارس حياته الاجتماعية بشكل طبيعي؟

– استنقاص البعض لمن يفتقد مهارةً ما، فهل نتوقع منه الانخراط في المجتمع بسلاسة؟

– سؤال البنت عن سبب تأخر زواجها، والاستنقاص من المطلقة، وعن تأخر الإنجاب، فما هي الآثار النفسية التي ستخلفها تلك الأسئلة؟

-الاستخفاف بالوظائف كمثال: عندما يريد البعض التقليل من تفكير شخص  يقال له (سباك)، فهل أن هذه الوظيفة محرمة؟ وهل سيُقبل الشباب على مثل هذه الوظائف؟ ويتفاخر بها؟

– إطلاق النكت والتنابز بالألقاب تجاه منطقةً ما أو مجتمع ما، فهل النتيجة المتوقعة هي الاندماج الاجتماعي؟

– إعابة إنسان بتصرفات أحد أفراد عائلته ولعله الجد السادس عشر، هل سيعاني من التحرج والنفور من المجتمع؟

– حدث تعرض إلى حالة اغتصاب جسدي، فكيف ستكون نظرته للمجتمع؟

– معايرة التائب بذنوبه السابقة، ما هي نتائجه؟

– أعداء النجاح والاستهزاء بمن أراد التحول للأفضل مثلاً: شاب التحق بالمجال الديني (لن تصبح آية الله)  وغيرها من الحالات الأخرى، ما هذا الإحباط؟
– وصف جيل كامل بجيل الانحطاط الأخلاقي والفكري، أو وصف مجتمع كامل بالتخلف والرجعية، ما هي آثاره؟

ولن نكمل بقية الحالات المتبقية، ولكن ما هو الدافع لهؤلاء القتلى النفسيين؟
– هل هو الجهل؟ أم الغرور؟ أم التعالي على أفراد المجتمع؟
أو أن البعض يعاني من عقدة النقص و يحاول أن يسد هذه العقدة بالاستنقاص من الآخرين؟
أم أن البعض يعيش حالة العدوانية النفسية تجاه الآخرين؟
وهل التربية الصامتة هي أحد الأسباب؟
وكيف تتم معالجة هذه الظاهرة؟
هل بالتركيز على التربية الحسنة؟
أو بمواجهة القتلى النفسيين بالنصح والإرشاد؟ أم بسلاطة اللسان؟ أو بالابتعاد عنهم قدر المستطاع؟ ومحاولة عرضهم على الطب النفسي؟

الإجابات ستكون لديك عزيز القارئ… دمتم بخير.


error: المحتوي محمي