فيديو.. شتاء تاروت يحمل الصحة في أسبوعه الخامس بـ14 ركنًا صحيًا و480 متطوعًا

يوم جديد من أيام شتاء تاروت، شهده السبت 15 فبراير 2020، بدأ مبكرًا، واجتمع الزوار من مختلف الأماكن في ساحة قلعة تاروت الأثرية التي يقام بها المهرجان.

«القطيف اليوم» قامت بجولة مصورة بين أرجاء اليوم الذي حمل عنوان “الصحة”، لتتابع أحداثه، وكان اللقاء مع الدكتورة حليمة أبو كبوس استشارية أسنان وصحة عامة بمستشفى القطيف المركزي، ومسؤولة الفعالية الصحية بمهرجان شتاء تاروت، والتي قالت عن فعالية الصحة: “المبادرة صحية من متطوعين صحيين من مختلف المستشفيات في المنطقة الشرقية، من القطيف، ورأس تنورة، وصفوى، والظهران العام، الكل بمجرد أن وصله الإعلان بادر بالتطوع، خدمة للمجتمع”.

وتقدمت بالشكر للراعي الرئيسي لهذه المبادرة الصحية؛ جمعية البر الخيرية بسنابس متمثلة في رئيسها إبراهيم الزوري، والفنان المبدع عبدالعظيم الضامن، والراعي الرسمي مستشفى الزهراء العام متمثلًا في مجلس إدارتها، نذير الجشي والدكتور علي الحداد والدكتور نادر الجشي، الذين يبادرون دائما لخدمة المجتمع.

استعراض رياضي
وأوضحت أبو كبوس أن اليوم شهد أيضًا استعراضًا لرياضة التايكوندو، وأكدت: “لأننا مؤمنين بأهمية الرياضة للصحة، والعرض كان مثيرًا للاهتمام والإعجاب، وسوف يقام مرة أخرى عصر السبت 15 فبراير 2020، أيضا شارك معنا فريق مشاة سيهات، وفريق الدراجين كان لهم حضور جيد”.

أركان صحية
وأشارت إلى أن الأركان الصحية  المشاركة من مستشفى الزهراء العام تشمل قسم النساء والولادة، والباطنة، والجراحة، وركن للتوظيف، وتطعيم مجاني ضد الأنفلونزا الموسمية، بالإضافة إلى 14 ركنًا صحيًا، تشمل العناية بالفم والأسنان، ومكافحة العدوي، والتغذية، وصحة الجهاز الهضمي، والإسعافات الأولية، ومجموعة حياة إنسان، وأيضًا ركن العلاج الطبيعي، والطب المنزلي، والخدمة الاجتماعية والتأهيل الشامل للبنات، وأسر منتجة يعرضون أكلاتهم، سيكونون متواجدين من الساعة الثانية وحتى السادسة.

فريق التايكوندو
وأبدى الكابتن جهاد البحارنة مدرب نادي الهدا ومدرب المنتخب السعودي لـ”البومسى”، سعادته بهذه المشاركة، وقال: “الرياضة جزء من الصحة، وتواصلنا مع الدكتورة حليمة أبو كبوس، وأقمنا عرضًا مكونًا من فريق الهدا -15 لاعبًا- بعضهم من لاعبي المنتخب السعودي، ولي الشرف أن أقدم عرضًا أمام قلعة تاروت، كوني ابن هذه المنطقة، من حي الديرة، ونحن في خدمة المجتمع، والجمهور تفاعل بشكل رائع مع فريق التايكوندو”.

وقال اللاعب “علي منذر الصدير”  لاعب في نادي الهدا: “أمارس لعبة التايكوندو منذ عام تقريبًا، وحصلت على لقب أفضل لاعب ناشئ واعد في المملكة، والتفاعل كان رائعًا، وأثار الحماس”، أما اللاعب “محمد كاظم الشبركة” فقال: “عمري 14 سنة، وشاركت في العرض، والجمهور استمتع بما قدمناه، والتفاعل كان أكبر مما توقعنا، وأشكر الكابتن جهاد على كل ما قدمه للفريق، ونشكر القائمين على الفاعلية لإتاحة الفرصة،
وطموحي في هذه اللعبة الوصول إلى بطولة العالم”.

جولة سياحية
أما ناجي السليمان أحد المشاركين في فعالية “شتاء تاروت”، فأوضح أن اليوم هو الأسبوع الخامس، “يوم الصحة”، وكان مميزًا، بحضور كبير، استمتع بالجولة السياحية التراثية، والفريق الطبي ممثلًا في كل الأركان المشاركة.

وأضاف أن الحملة بدأت العام الماضي بقيادة الفنان عبدالعظيم الضامن، وأن هذه السنة الثانية التي يقام فيها المهرجان تحت إشراف جمعية البر الخيرية بسنابس، وشهد هذا العام مزيدًا من التنظيم، وزيادة عدد الأركان المشاركة، والفعاليات، والمساحة أكبر.

التشجير
وأشار إلى أن فعالية التشجير بدأت يوم الجمعة الماضي وقد لاقت نجاحًا كبيرًا، وكان فيها سوق الخضارين، والأسر المنتجة، والزراعة المائية، وتثقيف بالزراعة المائية، وتثقيف بالتشجير بشكل عام، تحت عنوان “تاروت خضراء” والانتقال إلى “قطيف خضراء”.

تراث تاروت
من جهتها، قالت عائشة الشيخ نائبة رئيس “شتاء تاروت”: “تواجدنا اليوم في يوم الصحة متميز بوجود كادر طبي وتمريضي، والعام الماضي كان مجرد مجهودات فردية، دون مظلة رسمية، وكانت لمدة شهرين، وبلغ عدد الحضور في نهاية الفعالية 2000 شخص، وهذا العام الفعالية مسجلة ضمن المهرجان التطوعي، وتحت مظلة جمعية البر بسنابس، وهدفنا إلقاء الضوء على تراث تاروت، وأن نوصل للأجيال رسالة وهي “تاروت تحتاجكم”، وتاروت اليوم تحت مظلة محلية، ونتمنى في المستقبل أن تكون تحت مظلة عالمية”.

بين أمس واليوم
وأشارت الشيخ إلى أنه من الصعب المقارنة بين العام الماضي وهذا العام، وقالت: “رغم وجود إقبال في العام الماضي، إلا أن هذا العام أكثر تنظيمًا، بوجود مسميات للأيام، والأركان، ويحفل بالعديد من اللجان، مما ساهم في وصول الفعالية إلى أكبر عدد من الأهالي، اليوم – 15 فبراير – حيث تخطى الزائرون لدارين 3000 شخص في يوم واحد، وفي فترة صباحية فقط، والتميز هذا العام اعتبره للجمهور الذي ساهم في انتشار الفعالية، وأصبح المجتمع القطيفي هو العضو الفاعل والأكبر، ونحن مجرد لجان تنظيمية، لكن الدور الكبير للمجتمع القطيفي، ولدينا ركن الأسر المنتجة، و5 أركان مجانية، وأركان للحرفيين ونحن سعداء بتنامي المبادرة، ونترقب ما تحمله السنة القادمة من فعاليات، وشخصيًا آتى من الدمام خصيصًا للمشاركة في المبادرة”.

التعارف
وشارك أيضا بالرأي محمد ناصر حماد أبو جلال -أحد الزوار-، والذي قال: “إن الفعالية تطورت عن العام الماضي، والتجمع والتعارف مع الناس أهم ما يميز الفعالية، ونسعد بإحياء تراث تاروت”.

حنة وخوص
وأوضحت معصومة الحمدان من ركن الرسم بالحنة، أن اليوم بما أنه “يوم الصحة” فكل زائرة لركن الحنة تقدم لها تفاحة، أو أحد مشغولات الخوص التي تصنعها بنفسها، مشيرًا إلى أن الإقبال على الحنة جيد، لكن عدد الأطفال أقل من الأسابيع الماضية.

وقالت: “الأسبوع القادم سيكون أسبوع الفن، وترقبوا فنون معصومة الحمدان من المزهريات وصناعة الخوص والورود، في أسبوع الحرفيين، وتطور صناعة الخوص من مزهريات وشنط، والمفاجأة مجسم لقلعة تاروت من الخوص.

1000 متطوع
وختامًا، كان هناك لقاء مع إبراهيم عبدالله الزوري رئيس جمعية البر  بسنابس، الذي أوضح أن اليوم السبت الخامس من الفعالية، وقال: جمعنا الكوادر الصحية من مختلف مناطق المملكة، وراعي اليوم مستشفى الزهراء العام بالقطيف، ونحن نقيس نجاح الفعالية بسؤالنا للأجانب أو الزوار المحليين، واليوم كان حافلًا بالضيوف الأجانب، ونرصد انطباعاتهم وتصورهم عن الفعالية.

وأضاف: “نتنقل من منطقة لأخرى، ووصلنا إلى 480 متطوعًا وهدفنا الوصول إلى 1000 متطوع بنهاية العام، فعلى مدار 7 أسابيع، تقام الفعاليات المنوعة صباح كل يوم سبت”.

يذكر أن اليوم الأول للفعالية كان بالقرب من قلعة تاروت تحت عنوان “يوم التطوع”، حيث تم فيه الافتتاح والتعريف بالجمعيات والجهات التطوعية وما تقدمه، وفي الأسبوع الثاني يوم 30 جمادى الأولى يوم الملابس الشعبية، بالقرب من متحف دارين، وشاركت فيه مريم نور والأسر المنتجة، وفي الأسبوع الثالث يوم 7 جمادى الآخرة يوم نظافة الشواطئ، وشاركت فيه جمعية “أصدقاء البيئة”، وذلك لشاطئ سنابس والزور، والأسبوع الرابع يوم 14 جمادى الآخرة، في جزيرة تاروت؛ حيث يوم التشجير، وشاركت فيه الأسر المنتجة، وهذا الأسبوع الخامس يوم 21 جمادى الآخرة، يوم الصحة بالقرب من قلعة تاروت، فيما تشارك الأسر المنتجة في الأسبوع السادس يوم 28 جمادى الآخرة بيوم الحرف الشعبية، وذلك في سنابس، والأسبوع السابع  والأخير 5 رجب يقام يوم الفن والتراث بالقرب من قلعة تاروت”.

فيديو:


error: المحتوي محمي