القطيف.. بعد عشرين عامًا من اختطافه.. هل تقر عينا أم موسى برؤيته

أعادت رسائل تناولها المجتمع القطيفي على وسائل التواصل، حادثة اختطاف طفل رضيع عمرها 20 عامًا، تلك الرسائل تضمنت بارقة أمل في عودة الطفل لأحضان عائلته بعد تلك الأعوام.

موسى، وليد كتب له القدر ألا ينعم بحضن أمه غير يوم واحد من ولادته، ليتعرض بعدها للخطف من قبل سيدة ادعت أنها ضمن طاقم التمريض في المستشفى الذي ولد فيه.

وأعادت التحريات الأمنية الأمل لقصة ظن كثيرون أنها ذهبت طي النسيان، خاصة بعد مضي ما يقارب عشرين عامًا على أحداثها التي لفها الغموض من كل جانب، وبانتظار الإجراءات والتصريحات الرسمية التي تؤكد صحة ما تم التوصل إليه.

وتفاصيل الحادثة روتها والدة موسى في تصريحات سابقة لإحدى الصحف المحلية: «كنت جالسة أرضع طفلي حين دخلت علي سيدة بلباس الممرضات وسألتني إن كان الطفل قد أخذ حمامًا بعد الولادة، لأن شعره كان متسخًا، كما قالت، فاستأذنت مني لتحميمه، فأعطيته لها وخرجت به، بعدها دخلت إحدى الممرضات وسألتني عنه فأخبرتها أن إحدى زميلاتها أخذته لتحميمه فخرجت بسرعة دون أن أفهم ما الذي حصل إلا من خلال أسئلة الأطباء وإدارة المستشفى لي عن هوية وشكل المرأة التي أخذت الطفل، حينها فقط استوعبت أن طفلي خطف من بين يدي».

وربما يقول قائل كيف لهم أن يجدوه بعد مضي هذه السنوات وقد كان رضيعًا تتشابه ملامحه مع غيره من المواليد! والتي ادعت أنها من طاقم التمريض لا أثر لها.

ولكن كما أن قلب أمه لم يفتر عن التوسل والدعاء، يتبعها زفرات الأب الذي ليس بيده حيلة، سوى التمسك بأهداب أمل ضعيف، وكذلك عدم تواني الأجهزة الأمنية في البحث عنه، هو ما أعاد الحادثة للواجهة من جديد، وتناثر أخبار تبعث الأمل في رجوعه، وشكوك في العثور عليه، وأن الإجراءات الرسيمة سوف تحسم الأمر، بحسب ما ذكره مقربون.

تخرجه وزواجه
ووفي ذات التصريحات الصحفية السابقة، ذكر علي والد الطفل أنه يعيش مع زوجته متمسكًا بالأمل في عودة ابنهما حتى بعد مرور كل تلك الأعوام، بل يحلم بيوم تخرجه بالجامعة وتزويجه والجلوس معه، وقال: «لا يمكن أن ننسى طفلنا الذي رزقنا به، والسهر على أمه ورعايتها تسعة أشهر وهو جنين في بطنها».

وأضاف: “ما عقّد أمر العثور عليها منذ اكتشاف الخطف، أنه رغم أخذ بصمات رجل طفلي بمجرد ولادته، إلا أن تلك البصمات لم تقدم شيئًا في التحقيقات والتحريات التي أجرتها الشرطة، لكونها أخذت بشكل خاطئ، ولا توجد ملامح أو علامات فارقة يمكنني أن أحددها”.

وتابع: “رغم أنني لم أضف طفلي، الذي أسميناه موسى قبل ولادته، لدفتر العائلة مع إخوانه، لكني أعده كلما عددت إخوانه، وأمه تذكر اسمه في دعواتها لإخوانه، وحتى إخوانه حين يذكرون عددهم يعدونه من بينهم رغم عدم رؤيتهم له، ويشعرون بوجوده في حياتهم”.


error: المحتوي محمي