عودة جديدة لمسلسل معاناة المغتربات في طريق الذهاب والعودة، وحلقة جديدة من حلقات الحوادث التي تكررت لعدد من الموظفات والطالبات، هذه المرة أبطال المسلسل 4 شابات من محافظة القطيف، يعملن في مهنة التمريض بأحد مستشفيات الأحساء.
بدأت فصول تلك الحلقة يوم الأربعاء 11 جمادى الآخرة 1441 هـ، على طريق بقيق، في ساعة مبكرة من الصباح، في الوقت الذي تزدحم الطرقات بسيارات المتجهين لأعمالهم.
الممرضة أسماء البدوح روت تفاصيل الحادث لـ«القطيف اليوم»، بنبرة الألم تعود ذاكرتها للساعة الـ7:15 صباحًا، وهي ترافق زميلاتها إيمان الحليلى، وحكيمة العبيدي، وإيمان القرين، متجهات لعملهن في الأحساء، وسط ازدحام شرايين الشوارع بالسيارات المتجهة بأصحابها إلى أعمالهم.
تواصل البدوح في سرد تفاصيل ساعة الرعب تلك: في طريق بقيق فوجئنا بحادث أمام السيارة التي تقلنا، وفي لحظة خاطفة لم ننتبه إلا والسيارة الأخرى تلتف وترتد أمامنا، ثم اصطدمت بسيارتنا، ما أدى إلى خروجها عن المسار.
الحادث الذي بدأ بسيارة انتهى باصطدام 4 سيارات ببعضها، مما تسبب في خلع الكرسي الثاني واصطدامه بإحدى الموظفات اللاتي تم نقلهن إلى مستشفى بقيق، إلا هي فقد نقلت فورًا من مستشفى بقيق إلى مستشفى الدمام.
تتألم البدوح وهي تنقل حالة زميلتها: أوضح التقرير الطبي أنها مصابة بنزيف في الرأس، وكسر في فقرات الرقبة، وكسر شديد في الحوض، وكسر في عظمة الفخذ.
وعن بقية المصابات، ذكرت أنهن يعانين من إصابات مختلفة بين؛ إصابة شديدة في الرأس، وتجمع الدم، وإصابة شديدة في العين اليسرى، وكسر في الحوض، وخلع وكسر في الرجل.
الممرضة أسماء وبقية زميلاتها، عشن أكثر من ساعة حالة رعب وأحداث فصول الحادث تتسارع أمامهن، وهن يشاهدن الدفاع المدني وقد اضطر إلى قص الكراسي لإخراجهن من السيارة، حتى تم نقلهن عند الساعة 8:59 صباحًا إلى مستشفى بقيق.
وتمنت البدوح أن يأتي اليوم الذي يتمكنّ من النقل إلى منطقة قريبة من مقر سكنهن وتنتهي هذه المعاناة مع جميع المغتربات، كي لا يعود وحش الطرق ليحصد أرواحًا جديدة -لا سمح الله-.