من صفوى.. آل غاشي تطور «المخطة» إلى لعبة لـ أطفال التوحد    

أيقنت إيمان فاخر آل غاشي برسالتها مبكرًا، فعملت ابنة الـ18 عامًا، على تفعيل هذه الرسالة التي خلقت من أجلها، وهي مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتحديد المصابون بالتوحد، وجاءت ترجمتها لهذا اليقين من خلال مشاركتها لزوار معرض “قطيف ميكر مينا”، الذي افتتحه فاب لاب مستقبلي، يوم السبت 1 فبراير 2020، بالتعاون مع برايت أب وسعودي سيبوتكس، تحت إشراف بلدية محافظة القطيف، والذي يُعد التجمع الأول والأكبر من نوعه للصناع في المنطقة، والمقام في الواجهة البحرية بالقطيف.

أوضحت آل غاشي التي تدرس في الصف الثالث الثانوي بفصول موهبة بإحدى مدارس صفوى، أن مشاركتها كانت لعبة كهربائية حركية، تساهم في وضع خطة علاجية تعليمية للمصابين بالتوحد وتشتت الانتباه، وأن فكرة المشروع نتجت عن قلة توفر إمكانيات التعليم في المملكة العربية السعودية، والتعليم بالطرق التقليدية، وقالت: “في فصول فئة ذوي الهمم؛ نجد أن طريقة الفصل وشرح المعلم وإلقاء الأوامر لا تُجدي نفعاً معهم، لهذا ابتكرت منتجًا يعتمد على تعليم الطفل من خلال اللعب لتنمية الجانب اللغوي، والحسي، والإدراكي، والحركي.

وأشارت إلى أنها استمدت فكرة هذه اللعبة من لعبة تراثية تعرف عند أهالي صفوى بـ”المخطة”، ترسم بالفحم وتلعب بالحجر برميه والقفز، قائلةَ: “إن هذه اللعبة تطورت وصارت من لعبة إلى ابتكار، واستغرقت عامين من جمع معلومات وتطوير ووضع تجربة حتى شاركت بها”.

قواعد اللعبة
وذكرت آل غاشي لـ«القطيف اليوم» أن هذه اللعبة صُنعت من خشب، وإسفنج، وقماش، وأسلاك، ومصابيح، مشيرةَ إلى أن والدها ساعدها في التنفيذ، والتواصل مع المراكز الإدراكية وكانت التجارب بمساعدة أختها، بالإضافة إلى الدعم المعنوي بالدعوات والتوفيق من قبل والدتها.

عروض وشركات
وبالحديث عن مشاركتها في المعارض، قالت لـ«القطيف اليوم»: “مشاركتي في معرض “قطيف ميكر مينا” لم تكن الأولى، فقد شاركت في معارض كثيرة، أغلبها كانت مع موهبة، وأولمبياد إبداع، وشاركت في معرض بالرياض في جامعة الفيصل”.

وأشارت آل غاشي إلى أنها عرضت الفكرة في مسابقة إبداع التابعة لموهبة، وتأهلت على مستوى المنطقة الشرقية، لكن لم تتأهل على مستوى الرياض لوجود منافسين أقوياء، وعدم إجراء التجربة لأكثر من عشرة أشخاص للتأكد من النتائج.

وتابعت بأنها تعتبر ابتكارها بمثابة الوليد الأول في عالم الابتكارات وستسعى إلى تطويره وجعله أفضل.

وأضافت قائلة: “عرضت عليَّ أكثر من جهة تبني الفكرة ومنها شركة في فلسطين، وشركة في هولندا، وعرضت مشروعي لمراكز كثيرة لإجراء التجربة ورؤية النتائج المرجوة”.

نصيحة وشكر
وقدمت آل غاشي نصيحة للآباء والأمهات بأن يلتفتوا إلى مواهب أبنائهم، فلا يوجد طفل لا يمتلك موهبة، ومن الواجب البحث عن نقطة الإبداع وتنميتها إلى أن يصل إلى بحر منهمر، فالموهبة فرصة يجب اغتنامها.

وشكرت والديها ومعلمتها ذكرى إخوان على ما قدموه من جهود وتشجيع حتى تبتكر هذه اللعبة وتدخل عالم الإبداع والتميز.

  


error: المحتوي محمي