في مسابقة نادي الواحة الـ9 بالعوامية.. الجمعان وآل جاسم والبراهيم أبطال الكلمة

بالرغم من انسحابه من ساحة الخطب الارتجالية إلا أنه بصوته العذب الذي أعلن نادي الواحة للتوستماسترز تدشينه فيه لأنشودة الواحة التي تتغنى بواحة القطيف، استطاع الرادود والشاعر محمد الجمعان فك حيرة لجنة التحكيم التي حكمّت على عشرة متسابقين معه بالخطب المعدة ليكون صوته الذي ترنم فيه بختام خطبته “سيرة” بقوله:

ابذر خيرًا وسرورًا وانثر في الناس عطورا
وأضئ في الناس شموعًا فالسيرة قبل الصورة

هو مفتاح الفوز الذي رافق عود ثقابه الذي أشعله ببداية خطبته ليسعد به بتصفيق الجمهور في النهاية حيث بقيت كلمة ختامه متوهجة وباقية في الأذهان تردد “أشعل عود الثقاب لتستضيء بنوره لا أن تختنق بدخانه”.

وكان الجمعان قد خطف المركز الأول من منافسيه بمسابقة أبطال الكلمة السنوية التاسعة والمنظمة من نادي واحة القطيف للتوستماسترز بالخطب العالمية المعدة، وشاركه البطولة بالأول كل من محمد آل جاسم بخطب التقييم وأمين البراهيم في الخطب الارتجالية.

والمنافسة كانت قتالية على البطولة مساء الجمعة 31 يناير 2020م، والتي أقيمت بقاعة الحوراء بالعوامية بحضور ملأ مقاعد القاعة من الرجال والنساء من التوستماترز والمهتمين، حيث استهلكت وقتًا طويلًا قرابة خمس ساعات تم تنفيذ 26 خطبة فيها، وأدت لتأجيل الخطب الفكاهية لضيق الوقت للأسبوع القادم.

البداية مع خطب التقييم
وافتتح اللقاء أمين المراسيم التوستماتر علي آل غانم بالتحدث عن منظمة التوستماتر وقوانينها والترحيب بالأعضاء والضيوف، واستلم رئيس المسابقات ت.م علي آل جاسم المنصة ليلقي كلمته ويعلن أن الفائز في هذه المسابقة يتأهل لمنطقة 23 ويتسابق على قسم Q بعد ذلك إلى قطاع 79، تلتها كلمة لرئيس قسم Q تركي الحارث.

وقام عريف مسابقة التقييم ت.م أمين أحمد ورئيس منطقة 73 بتوضيح قوانين المسابقة التي تقضي بتقييم خطبة الهدف التي ألقاها ت.م محمد الحوتي وكانت بعنوان “اختطاف طفل”، ليتناوب سبعة متسابقين على تقييمها بمقدار دقيقتين إلى ثلاث دقائق لكل متسابق وهم: مصطفى مهدي الغزوي وعلي الجراش وأمين الدبيسي وأمين البراهيم وحسين آل مهدي ومحمد آل جاسم وعلي آل فسيل، وقد حصد تقييم محمد آل جاسم المركز الأول لتركيزه على مشاعر الجمهور وطلبه الخاتمة الأقوى، فيما حل أمين البراهيم ثانيًا وحسين آل مهدي ثالثًا.

الخطب العالمية مع أحد عشر كوكبًا
وشبّه عريف مسابقة الخطب العالمية أو المعدة ت.م سليم المدني متسابقي المسابقة الـ11 بأنهم أحد عشر كوكبًا حلقوا جميعًا ليتنافسوا على خطبهم المعدة وهم: محمد آل جاسم “شتات”، وأمين البراهيم “فراق ..ولكن”، ومحمد الداؤود “وللإدارة صوت”، وحسين آل بحر “لا تقتلوها”، ومحمد الجمعان “سيرة”، ومنتجب الخباز “كن كالماء”، وحسين آل مهدي “الحلم سيد الأخلاق”، ومصطفى مهدي الغزوي “سحابة سوداء”، وأمين الدبيسي”الصراع الداخلي”، وعبدالله البحارنة “كن بقطار الإبداع”، وعلي آل فسيل “نداء السماء”.

ونال الجمعان الأول بسيرته متقدمًا على فراق أمين البراهيم الذي حل ثانيًا فيما حلت خطبة حسين آل مهدي عن الحلم ثالثًا.

ثمانية يمتطون صهوة الارتجال
ولأن مواجهة الجمهور بشجاعة هدف من أهداف التوستماتر خاصة بخطب الارتجال التي لا يعلم المتسابقؤن أي سؤال يكون من نصيبهم ليجيبو عليه بخطبة لا تتجاوز الدقيقتين تكون متكاملة من حيث المقدمة والصلب والخاتمة ، هنا قدم عريف خطب الارتجال ت.م عادل أيوب أبطال الكلمة بالارتجال وهم: مصطفى مهدي الغزوي وأمين البراهيم وحسين آل بحر وأمين الدبيسي ومحمد الفتيل ومحمد الداؤود ومحمد الجمعان ومحمد آل جاسم وعبدالله البحارنة ليسألهم ماذا لو أرجعناك لسن الخامسة عشرة؟

ونال بطولتها أمين البراهيم رئيس نادي واحة القطيف الذي استطاع تطويع بطارية كانت في جيبه لتكون أداة يستخدمها في خطبته التي أجاب فيها عن سؤال لم يعلمه مسبقًا، متقدمًا على منافسيه محمد آل جاسم وحسين آل بحر اللذين حلّا ثانيًا وثالثًا على التوالي.

وأشعل ابن البراهيم محمد ساحة اللقاء بمشاركته بخطب الارتجال الموجهة للجمهور التي حلت بديلًا عن الخطب الفكاهية التي تم تأجيلها حيث سئل: ماذا لو كنت بسن السبعين؟
ليجيب بسنه الصغير إجابة نالت إعجاب الجميع ورفعت الأيدي تصفيقها بحرارة لكلمته التي ختم بها خطبته قائلًا: “أصدقائي مهما كبرتم بالسن فإن هذا مجرد رقم وأما شخصيتكم فلا تتغير”.

وختمت المسابقة بتكريم الرعاة والمنظمين والفائزين وبكلمة لرئيس المسابقات العربية الساتاك نايف الهاجري، حيث دعا الجميع لحضور مؤتمر الساتاك 2020 بمدينة الخبر من 16 إلی 18 فبراير 2020.

يُذكر أن أبطال الكلمة أصحاب المراكز الأولى والثانية سيمثلون النادي في مسابقة المنطقة 23 يوم 8 فبراير 2020.

 


error: المحتوي محمي