في دارين.. «كشتة القطيف» ترد الجميل بالفن

لم يمر شتاء تاروت هذه السنة جافًا باردًا كعادته، بل استدفأ بهبات حانية، وكان لهداياه مذاق آخر، مغلفة برد الجميل، ومزينة بشريط وصل بين دارين ومحبيها، وداخل الهدية لوحة، لطالما نالت الجوائز.

مجموعة «كشتة» الفوتوغرافية، مجموعة اهتمت بورش العمل وإقامة المحاضرات الفوتوغرافية، وقد ارتبطت بمتحف دارين الأثري في العديد من التقاطاتها وورشها، فلطالما ضم المتحف أنشطة «كشتة»، واحتفى بنجاحاتها، ومع بداية 2020 أكملت المجموعة عامها السادس، وقبل أيام قليلة عكست «كشتة» الموقف، لتكرم متحف دارين والقائمين عليه.

ففي يوم السبت الماضي، وضمن فعاليات شتاء تاروت والتي تقيمها جمعية البر بسنابس، ارتأت “كشتة” تكريم شركاء النجاح، ومن ضمنهم فتحي البنعلي، مدير مركز الزوار، ومتحف دارين، نظير جهوده ودعمه لـ “كشتة” في فعاليتها الفوتوغرافية، والتي تهتم بتوثيق بعض الجوانب الحياتية من تراث المنطقة ومعالمها، كما قدمت كشتة أيضًا درع شكر لعائلة مطر عبد الله السند، والتي جهزت الأطفال بلبس تراثي يناسب مواقع التصوير في المتحف.

صورة الجوائز
في حديثها لـ«القطيف اليوم»، أوضحت الفوتوغرافية عبير الفرج أنها لن تتحدث عن طيب أهل دارين وكرمهم، فالكلمات تعجز حقيقة عن ذلك، وتقول: “سعدت ذلك اليوم بتقديم لوحة فوتوغرافية لساحل دارين الهادئ والجميل إلى إدارة مركز الزوار ومتحف دارين، ممثلة في مدير المتحف فتحي البنعلي، وللفنان القدير علي السبع، وجمعية البر بسنابس، القائمة على مهرجان شتاء تاروت”.

وأضافت: “كنت قد قدمت هذه اللوحة في كثير من المحافل والمعارض الفوتوغرافية في المملكة، وقد استحقت العديد من الأوسمة والجوائز، وقد أردت تكريمًا مميزًا للمتحف فارتأيت أن يكون بهذا العمل، وعمدنا إلى اختيار وقت المهرجان لتكريم متحف دارين أمام الأهالي”.

تكريم متبادل
وتابعت: “شاركني أعضاء مجموعة “كشتة” للتصوير الضوئي في تقديم لوحات فوتوغرافية أخرى لعائلة السند، والتي كانت من الداعمين لـ كشتة في أنشطتها الفوتوغرافية في دارين، والتي سمحت لأربعة من أبنائها للمشاركة في ورشة العمل الأخيرة، وكان التكريم عبارة عن صور من نفس الورشة”.

وشاركها في تقديم الهدايا الفنانات فاتن الهزيم، وسميرة سليس، وسعاد الشبيب، والفنانة هاجر إعدام، في تقديم صور فوتوغرافية للأطفال المشاركين.

أهداف “كشتة”
وبينت “الفرج” أن “المجموعة تنوي أيضًا تكريم مزارع الصبيغاوي، ممثلة في المزارع الخلوق “أبو أشرف”، القائم على شؤون المزرعة، وكذلك عائلة قريش، الذين كانوا داعمين لنا بمنحنا المكان والوقت لنقيم فيها ورش العمل”.

وتهدف “كشتة” إلى إبراز تراث هذا الوطن، معتبرةً ذلك عرفانًا بما يقدمه، وذلك بتكاتف جهود جميع الأعضاء والداعمين من خلال تقديم لوحات فنية من بيئة المنطقة، وتسليط الضوء أيضًا على بعض الملامح الحياتية من خلال تصوير حياة الشارع في بلدات المنطقة وتوثيق بعض المواسم الزراعية.

وتسعى إدارة المجموعة إلى زيادة الورش التدريبية والبرامج المقدمة للأعضاء، مع التركيز على الجيل الناشئ، وإبراز المواهب لدى الصغار في مجال التصوير الفوتوغرافي.


error: المحتوي محمي