«الصورة بألف كلمة»، هو التعبير الأدق لما التقطته عدسة كاميرا لأطفال لا يلهون أو يلعبون كسائر زملائهم، ولكنهم بهدوء توجهوا إلى الكراسي اللصيقة بغرفة المكتبة، لترصد الكاميرا دون سابق إخطار للأطفال تحركاتهم الفطرية نحو الكتب، ليستغلوا نصف ساعة من يومهم، ويقضونها في واحة الكتب.
عناوين كبيرة
ومن بين العناوين التي التقطتها الكاميرا، وكانت كبيرة نسبيًا على طفل في هذه المرحلة، لكنها لن تكون كذلك على طفل هذا الجيل الذكي وسط الثورة الرقمية الشاملة والمخيفة.
الطفل نور الرضوان، وكذلك الطفل ليث الهاشم، وعلي ناجي البراك، اختاروا كتبا علمية عن الأرض، وقال الرضوان: إنه يقضي أجمل الوقت مع القصة أو المعلومة الجديدة في الكتاب، بينما جنح حسن الطفيف لكتاب مصور عن مادة البلاستيك وزميله إبراهيم الحايك عن المستقبل، أما علي الشملاوي فاختار قصصًا قصيرة.
جاء ذلك في وقت الفسحة المدرسية، والذي عادة يبدأ بعد نهاية الحصة الثالثة (من التاسعة والنصف حتى العاشرة)، لأطفال الصف الرابع بمدرسة ابن بطوطة الابتدائية بأم الحمام.
العميد
وفي تفاصيل الصورة يظهر عميد معلمي المدرسة “زكي جعفر العوامي”، والذي يمسك بزمام تنظيم، ونظافة المكتبة، منذ ما يزيد على الخمسة عشر عامًا، كما أنه مستمر في استقبال وتشجيع الأطفال على اقتناء ما هو متاح من كتب، وقصص، ومنشورات جلبتها إدارة التعليم المتعاقبة بالمنطقة، وهو بدوره أكد فرحته الكبيرة بما يشاهده من توجه للقراءة النافعة مقدمًا شكره لكل معلم يحث طلابه نحو هذا الهدف العظيم.