باحثات جمعيات القطيف يتعرفن على طرق دراسة الحالة في المؤسسات الاجتماعية

أكدت الباحثة الاجتماعية في مكتب الضمان الاجتماعي بالقطيف زهراء يوسف آل خواهر، أهمية وجود حالة تكاملية بين مكتب الضمان والجمعيات الأهلية عبر دراسة الحالات المستفيدة من الضمان الاجتماعي، ومعرفة المتطلبات والشروط التي تؤهل للحصول على الإعانة من الضمان سواء كانت دائمة أو مقطوعة.

جاء ذلك في ورشة “دراسة الحالة في المؤسسات الاجتماعية”، والمنظمة من مكتب الضمان الاجتماعي بالقطيف، ممثلًا بقسمي البحث الاجتماعي وإدارة التمكين، ومن تنسيق وإشراف وحدة العلاقات العامة والإعلام بالمكتب.

ونفذت يوم الخميس 23 يناير 2020م، بقاعة التمكين في مكتب الضمان بالقطيف، بحضور 33 باحثةً من منسوبات الجمعيات الأهلية في محافظة القطيف.

وأوجزت “آل خواهر” مفهوم دراسة الحالة بالتعرف على المستفيد بشكل واضح ومفيد ضمن مقولة “خير الكلام ما قل ودل”، والعمل على جمع المعلومات بطريقة شمولية للحالة من عدة جوانب.

وشرحت بشكل مفصل الجوانب المتعلقة بدراسة الحالة، التي من خلالها يستدل على أهلية المستفيد وهي؛ البيانات الشخصية، والتعرف على الحالات؛ الاجتماعية، والصحية، والاقتصادية، والسكنية، والتي يتم من خلالها وصف الحالة، التي على أساسها توضع المرئيات والتوصيات المحتاجة لها.

ونوهت إلى أن دراسة الحالة تكون من فريق بحثي متمكن بمعرفة مهارات التواصل مع الآخرين، والضوابط والشروط المتعلقة بالضمان، لتوصيلها بالصورة المطلوبة للمستفيد، مبينةً أنها تكون بالمقابلة الشخصية سواء كان في مكتب الضمان، أو بمكالمة هاتفية، مع الزيارة الميدانية للمستفيد.

وذكرت أن مكتب الضمان الاجتماعي يعمل ضمن منظومة متكاملة مع المؤسسات الحكومية والاجتماعية والأهلية، ذات العلاقة التي تعزز معرفة المستجدات بما يتعلق بالمستفيد، ومنها على المستوى الحكومي؛ المؤسسة العامة للتقاعد، والتأمينات الاجتماعية، والأحوال المدنية، والجوازات، وأغلب الوزارات في الدولة.

وتطرقت “آل خواهر” إلى دور الفريق البحثي في رفع المرئيات والتوصيات المتعلقة بالحالة، وتكون بصورة؛ تأييد ما ورد في الاستدعاء، والرأي إلى صاحب الصلاحية في الوزارة، مع الأخذ برأي الباحث الذي قال بالزيارة للمستفيد، والفريق البحثي الذي درس معه الحالة بشكل شمولي.

واستعرضت الباحثة “آل خواهر” نماذج لحالات تمت دراستها، وتطبيق دراسة الحالة بصورة عملية بين الحضور، بالإضافة إلى تنفيذ تمرين بساط الكرة بهدف التعريف بالدور الذي يقوم به فريق العمل الناجح.

من جانبها، تحدثت رئيس قسم التمكين في القسم النسائي بمكتب الضمان أمل آل حماد، عن دور الضمان الاجتماعي في تمكين الأسر الضمانية، مقدمةً عرضًا لفيلم وثائقي يوضح هدف القسم في تحويل مستفيدي الضمان إلى أفراد فاعلين في المجتمع، من خلال إيجاد فرص وظيفية لهم بالشراكة مع الجهات التي تمتلك منصات للتوظيف والتدريب المنتهي بالتوظيف.

وأشارت “آل حماد” إلى الخدمات التي يقوم بها القسم على صعيد التوظيف والتدريب مع المؤسسات والشركات في المجتمع، وتعزيز ذلك بإمكانية التكامل مع الجمعيات الاجتماعية بدراسة حالة المستفيدين التابعين لها وتحديد الأفراد المستحقين للتمكين.

وختمت الورشة بتقديم الشكر والتكريم من مديرة القسم النسائي لمكتب الضمان الاجتماعي بالقطيف سمية العبد الوهاب، إلى الحضور والباحثة “آل خواهر” على جهودها في تقديم الورشة التي كانت رافدًا من روافد التواصل بين مكتب الضمان والجمعيات الاجتماعية في محافظة القطيف.


error: المحتوي محمي