بدأت مجموعة «كشتة» الفوتوغرافية أنشطتها لعام ٢٠٢٠ بمحاضرة فوتغرافية، للفوتوغرافيين مؤيد الياسين وعبير الفرج؛ تضمنت محطات ضوئية لرحلة فوتوغرافية في جمهورية السودان.
وابتدأ الياسين حديثه حول الرحلة الفوتوغرافية التي شارك فيها ١٦ فوتغرافيًا من القطيف والبحرين والسودان عام ٢٠١٨، وكيف استعد لها من خلال الاطلاع على بعض المواقع والفيديوهات في وسائل التواصل الاجتماعي والتي شجعته للانضمام للرحلة وتجهيز خطة أولية لاستكمال مشروعه الشخصي الفوتوغرافي.
وقالت الفوتوغرافية عبير الفرج: «الطيبة التي كانت تتسم بها الشخصيات السودانية التي كانت معي منذ أيام الدراسة، وحتى مقاعد العمل كان لها دور بارز في تشجيعي للانضمام لهذه الرحلة، ورحلات أخرى أخطط لها».
طقوس
واستعرض الياسين أولى محطات الرحلة في أم درمان، وهي طقوس الرقصات الصوفية في مقبرة حمد النيل، وتصوير الفلكلور الشعبي من خلال القبائل المختلفة المشاركة كل جمعة.
وشاركت الفرج تجربتها في تصوير الأسواق الشعبية في أم درمان ولفتت انتباهها الحرف اليدوية التي تمتهنها العوائل جيل بعد جيل.
كسلا والخلاوي
واستكمل الياسين حديثه عن باقي المحطات المميزة في السودان مثل حي الختمية، وزيارة مقام السيد الخامس، ورصد حياة الناس في كسلا، وكذلك منطقة الرملية، وما تمتاز به من طبيعة خلّابة، وبساطة أهلها، وبراءة الأطفال الذين يشاركون الأهل مهامهم اليومية من رعي الأغنام، وإعداد الطعام، وغسل الملابس على النهر، والتي جمعت جمال أصالة الماضي، وحداثة الحاضر في بعض الملابس التي شوهدت على بعض الأطفال.
وتحدثت الفرج عن الخلاوي، وهي المحطة الأميز في الرحلة – على حد تعبيرها – لارتباط المكان بتعليم القرآن، حيث يدرس في المكان أكثر من 2000 طالب في خمسين فصل، واستعرضت الصور التي تركز على أدوات التعليم في الخلاوي، وكذلك بعض الجوانب الحياتية لطلبة الخلاوي.
وشاركها الياسين ذلك؛ حيث ركّز في مشروعه الفوتوغرافي على تفاصيل حياة الطلاب في الخلاوي ويومهم الدراسي، من خلال المبيت مع الطلاب في الخلاوي منذ بدء الرحلة الفوتوغرافية.
واختتمت الفرج اللقاء بعرض بعض الصور من كواليس الرحلة، والتي توثّق اندماج المصورين وتفاعلهم في المناطق التي زارتها المجموعة، موضحة أن الهدف الأكبر والأسمى من هذه الرحلات ليس التصوير فقط، وإنما التعرف على ثقافات الشعوب العربية وطبيعة الإنسان فيها ومحاولة إبراز الملامح الدينية والثقافية لهذه الشعوب.