من أعلام القطيف.. الإمام المجاهد الشيخ حسن علي البدر
العلامة العلم الحجة الإمام الشيخ حسن علي بن الشيخ عبد الله بن محمد بن علي بن الشيخ عبد الله بن محمد بن بدر القطيفي.
ولد سنة ١٢٧٨ هجرية في النجف الأشرف، ونشأ وترعرع في ظل والده الحجة الشيخ عبد الله البدر.
فجع بوالده في شبابه مما استدعى عودته إلى مسقط رأسه القطيف لبضع سنوات رجع بعدها إلى النجف الأشرف لإكمال مسيرته العلمية.
تميز الإمام الراحل بعزيمة وذكاء عالٍ متوقد، وشدة في الحفظ، والعلم الغزير، وجرأة بالغة منتهاها في تعزيز الحق والدين الصحيح.
يصفه الأستاذ ميثم الجشي في مقال له بأنه “أحد الرموز الشامخة العظيمة والتي ما فتئت تجاهد وتناضل في جميع الجبهات العلمية والثقافية والاجتماعية والسياسية المحلية والعربية، بل إننا نستطيع أن نطلق على الزعيم البدر الشخصية الشاملة الشجاعة البطلة، عالم مجتهد عظيم من الطبقة الأولى من علماء وجهابذة زمانه، حيث يعتبر من الشخصيات الرائدة والقيادية الجريئة في الأوساط السياسية والاجتماعية”.
له من الأولاد أربعة وأربعة كرائم وهم “الفاضل الشيخ طاهر – معصومة – الشيخ عبد اللطيف – صادق – كاظم – نعيمة – فطم – ملوك”.
أكمل الحجة البدر مبادئه على يد علماء أفاضل منهم: “العلامة الحجة الشيخ محمد بن نمر – العلامة الحجة الشيخ علي بن الشيخ حسن البلادي – العلامة الحجة الشيخ عبد الله بن الشيخ ناصر نصر الله آل أبي السعود – العلامة المحقق الخراساني – العلامة الشيخ طه نجف -العلامة ملا هادي الطهراني”.
تتلمذ على يديه كل من: “الشيخ بدر آل سنبل المتوفى عام ١٣٣٦ هجرية – الإمام الشيخ علي بن حسن الخنيزي أبو عبد الكريم – العلامة الشيخ علي بن حسن الجشي – العلامة الشيخ منصور بن علي المرهون”.
حمل الإمام البدر رسالة مقدسة كبيرة فنشرها على أتم وجه، فكان يبثها باللين تارة وبالشدة والعنف تارة أخرى، وحسب مقتضى الحال.
عرفت مؤلفاته بغزارة المادة ومتانة الأسلوب وعمق المعنى، منها:
١- وسيلة المبتدئين إلى فهم عباءة المنطقتين
٢- حاشية على تهذيب المنطق
٣- حاشية على فرائد الأصول
٤- حاشية على كفاية الأصول
٥- رسالة وجيزة في مسألة أصولية
٦- رسالة في أحكام المكاسب والتجارة
٧- مؤلف إحقاق الحق وإبطال الباطل
٨- روح النجاة وعين الحياة
إلى الإمام البدر الموقف الواضح من دعم المناضل والمجاهد عمر المختار والجهاد الليبي ضد المحتل الإيطالي، وقد ألف في دعم هذه الثورة مصنفًا أسماه “دعوة الموحدين إلى حماية الدين”، فقد كان الإمام البدر بحق قائدًا عربيًا ومجاهدًا إسلاميًا كبيرًا عجزت أرحام عن مثله.
كان الإمام البدر أديبًا قوي الشعور جزل الألفاظ في رثاء شهيد الآباء الإمام الحسين عليه السلام.
توفي فجأة في الكاظمية عام ١٣٣٤ هجرية بعد احتلال العراق ودخول بريطانيا، فخسر الدين بفقده مصلحًا كبيرًا وعلمًا مفردًا وبارزًا، ودفن بجوار الكاظمين في الرواق الشرقي متصلًا بقبر العلامة المفيد صاحب التوقيعات المهدوية.
المصادر:
١- من أعلام الجزيرة الشيخ حسن علي البدر (الشيخ حسن الصفار).
٢- مقال (الشيخ ميثم الجشي).
٣- أعلام من بلادي (السيد عباس الشبركة).