أسبوعان فقط على امتحان نصف العام، نحن قريباً على موعد لجني حصاد أربعة أشهر من الدراسة للفصل الاول من عام 1441 هجرية.
في يوم الأحد 25/4/1441 الموافق 22/12/2هجرية، وفي حدود الساعة السابعة صباحاً، سوف يكون خمسة ملايين طالب وطالبة في المملكة على كراسي الامتحانات.
فيا ترى هل أبناؤنا جاهزون إلى هذ الموعد؟ إذا كانوا لا فما هو السبب؟ وإذا كانوا نعم فما هو السبب أيضاً؟
هل هو نعم بسبب المذاكرة اليومية وباستمرار بدون تراكم للدروس، وهل هذه المذاكرة اليومية تكون دافعاً ذاتياً من الطالب والطالبة، أم هناك متابع من البيت، خصوصاً من الأم والأب وجميع أفراد الأهل؟
المتابعة جيدة ولحسن حظ الأبوين، يوجد بعض الطلبة يكون لديهم اهتمام ذاتي من أنفسهم بدون حتى تنبيه أو المتابعة اليومية، وإن احتاجوا قد يكون توجيهاً بسيطاً.
بعض الطلبة ما شاء الله أذكياء وقد لا يتعبون الأبوين في الحث على المذاكرة، والبعض يحتاج إلى التوجيه والنصيحة اليومية في المذاكرة وباستمرار، ولا ننسى أن مستوى الذكاء لدى الطلاب يختلف وهم ليسوا بمستوى واحد، ومع هذا لا نغفل عن المتابعة اليومية، فما بالك بالطلبة المتوسطي الذكاء، وإن شاء الله جميع طلابنا يتمتعون بذكاء عالٍ.
الكل متفق أن التوجيه والمتابعة اليومية مفيدة جداً للطالب والطالبة، ولكي تبين لهم أنهم مراقبون في حضورهم للمدرسة، وفي مذاكرتهم لدروسهم وواجباتهم اليومية، بالإضافة للحصول على التقرير الشهري لمستوى الطالب والطالبة من وكيل وكيلة المدرسة لكي يكونوا قريبين من أعين الأم والأب.
لا ننسى أن بعض الطلبة لديهم مستوى ممتاز ولكن ينقصهم التوجيه، وينقصهم بيئة البيت المناسبة، وينقصهم أم تجلس في بيتها بدل وضع عباءتها على رأسها أو كتفها وتكوش من بيت إلى بيت أو من سوق إلى سوق، وخاصة عندما تتزامن عروض التخفيضات مع موعد الامتحانات.
بقي أربعة عشر يوماً على موعد الامتحانات، وندعو جميع الامهات والآباء لتركيز المتابعة للأبناء، وخاصة في التقليل من استخدام السوشيال ميديا، كالواتس آب وتويتر ويوتيوب، وألعاب السوني، وغيرها من وسائل الترفيه المتعددة، والتعويض عن ما فات الطلبة من تقصير.
قد يلزم من الأب والأم في بعض الأوقات إثبات شخصيتيهما في البيت كإخفاء الألعاب عن الطلاب وحتى تقنين استخدام الجوال إلى الضروريات فقط.
كما ندعو كل البيت أن يهيئوا الأجواء الخاصة بالامتحانات، وأن يقللوا الخروج من البيت للتبضع أو الزيارات.
عروض التنزيلات لن تنتهي وليست هي التنزيلات الأولى ولا الأخيرة، ركزوا على دراسة أبنائكم، القادم صعب من الأيام.
كل هذه الاحترازات سوف يكون لها نتائج مفيدة جداً في تحصيل أفضل النتائج النهائية لأبنائنا الطلبة والطالبات، والتي سوف تيسّر القبول في المراحل القادمة والتقدم خطوة جيدة إلى الأمام، لأن المنافسة والتفاضل بين الطلبة كبير وفي جميع المراحل الدراسية.
القادم صعب من الأيام.
نسأل الله لهم التيسير والتوفيق والنجاح.