طابت بحفلِ العسكري …

طابت بحفلِ العسكريِّ نُفوسُنا
إذ أشرقت مِن نورِهِ الأكوانُ

بربيعنا الثاني أطلَّ بعاشرٍ
و تمايلت لقدومِهِ الأغصانُ

تزهو بهِ أمٌّ و يفرحُ والدٌ
و الحُورُ في الجنّاتِ و الوِلدانُ

مولى الأنامِ و حُجَّةُ اللَّهِ الذي
بوجودِهِ تتشيَّدُ الأركانُ

لولاهُ ما بزغت بأرضٍ شمسُها
و كذاكَ لمْ يُخلقْ بها اِنسانُ

قد خارَهُ ربُّ العبادِ لأمرِهِ
و قد اصطفاهُ الواحدُ الدَّيّانُ

غُصنٌ تفرَّعَ مِن سُلالةِ أحمدٍ
قد طأطأت لمقامِهِ التِّيجانُ

هوَ والدُ المهديِّ مِن آلِ الْهُدَى
سارت بذكرِ حديثِهِ الرُّكبانُ

قد قامَ يهدي العالَمين بعلمِهِ
و بهديِهِ يتترجمُ الإيمانُ

أخلاقُهُ أخلاقُ مَن في وصفِهِ
نطقَ الكتابُ و بيَّنَ الرّحمانُ

في كفِّهِ نيلُ الحوائجِ و المُنى
يُغني الفقيرَ و تذهبُ الأحزانُ

صانَ الشريعةَ فاغتدت في عهدِهِ
محفوظةً ما ضرَّها الشّنآنُ

و كذاكَ قد حَفِظَ المُرجَّى شِبلَهُ
ليقيهِ ما يرمي لَهُ الطُّغيانُ

طابت مناقبُهُ الشّريفةُ في الورى
و بها تغنّى الشّعرُ والأزمانُ

بَلَغَ الثُّريّا في المعالي و العُلا
بل ليسَ يُوفي مدحَهُ التبيانُ

صَلَّى عليهِ مليكُنا ما أشرقت
شمسٌ و فاحَ بطيبِهِ الرَّيحانُ


error: المحتوي محمي