استوقف الخطاط أمين محمد الجارودي، زوار حملة حملة التبرع بالدم ببلدة العوامية، بركنه الذي حوله إلى تذكارات مميزة للزوار، حيث أخذ على عاتقة تسجيل أسماء المتبرعين بخط جميل، كوسام لتلك اللحظة الإنسانية.
يقول الجارودي لـ«القطيف اليوم» إن حبه للأعمال الخيرية، هو سبب وجوده في هذا المكان، مؤكدًا أنه يتحين الفرص للمشاركة، فهي ليست المرة الأولى التي يضع فيها “قصبته ومحبرته” وملكته في فن الخط لخدمة الأهداف الخيرية، إلا أنها المرة الأولى التي يشارك بركنه في حملة للتبرع بالدم، رغم حضوره في الأعمال التطوعية والخيرية داخل المملكة وخارجها.
ولا يذكر كم من اسم خطته يده للمتبرعين، الذين فاق عددهم في اليوم الأول للحملة 173 متبرعًا، ويقول: “أجلس من الساعة السادسة والنصف حتى التاسعة والنصف، وهناك إقبال كبير على الخط، فالكل يريد كتابة اسمه، وأسماء أولاده، ووجود هذا الجمع في هذه الحملة يعطي انطباعًا عن وعي وثقافة المجتمع ورقيه.
أدوات ومهارة
وبيَّن الجارودي أن علاقته بالخط بدأت كهواية، وأتقنها بالممارسة، مستخدمًا أنواعًا عدة من القصبات الخاصة، وقد جمعها من عدة بلدان، مفضلًا استخدام الخط الحر.
واعتبر أن الخط هندسة روحانية ظهرت بآلة مادية، وتقوى بالشغف والممارسة، وتضعف بالترك والإهمال، مؤكدًا أن الوصول إلى مدارك الحرف العربي من الطموح المقدم في الخط، خاصة عندما لا تكون هناك صعوبات تذكر أمام مواصلة هذا الطموح.
يشار إلى أن حملة التبرع بالدم التي تنفذها جمعية العوامية الخيرية، بالتعاون مع مستشفى القطيف المركزي، ومجموعة أمل بالقطيف، تختتم فعالياتها مساء الثلاثاء 6 ربيع الثاني 1441هـ.
