خرجت عيادات العظام لأول مرة من أسوار مستشفى القطيف المركزي لتحط رحالها، يوم الإثنين 2 ديسمبر 2019م، في مركز صحي القديح 1، في الفترة الصباحية من يوم الأربعاء لكل أسبوع، بنظام “موعد”، بتدشين وإشراف قسم العظام بمركزي القطيف برئاسة استشاري العظام جمال شاهين.
وشهد المركز كذلك افتتاح عيادة “العلاج الطبيعي” الثالثة من نوعها على مستوى المراكز الصحية بقطاع القطيف، على أن تستقبل السيدات فقط خلال أيام في الأسبوع، بتدشين وإشراف اختصاصي العلاج الطبيعي علي أحمد العوازم.
ودشنت بحضور المدير التنفيذي لمستشفى القطيف المركزي الدكتور رياض الموسى، ومدير الخدمات الطبية للمستشفى الدكتور زكي الزاهر، ومدير إدارة المراكز الصحية الأولية بقطاع القطيف الدكتور علي وهب الفرج، ونائبه حسين السليمان، بمشاركة من مدير التأهيل في التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية ومدير مركز التأهيل بمركزي القطيف أمين الغافلي، ومدير الرعاية الصحية النموذجية بقطاع القطيف، وعدد من الكوادر الطبية والفنية والإدارية، على مستوى المستشفى والمراكز الصحية بالقديح، وبالأخص مركز القديح 1.
ووقف الجميع على مدى جاهزية العيادتين من أجل تقديم خدمات طبية وعلاجية استشارية متخصصة، بعد أن بدأ سير عملها منذ أربعة أسابيع، بنظام “موعد” بعد التحويل من المركز الصحية، وكذلك من مستشفى القطيف المركزي، بناءً على رغبة المريض المراجع لها.
وأكد المدير التنفيذي لـ مركزي القطيف الدكتور الموسى لـ «القطيف اليوم»، أن افتتاح العيادتين يأتي استكمالًا للعيادات السابقة، لتقديم خدمة صحية وعلاجية متكاملة، كما أن هذه المسيرة تمضي في عدة مراكز، مع انتظار زيادتها بعد انتهاء الصيانة التي تشهدها المراكز الصحية الكبيرة.
وبيَّن “الموسى” أن العمل فيها يعتبر اختصارًا للوقت والوقت والجهد للوصول إلى العيادات، مع إعطاء المريض المراجع للمستشفى الخيارات بين مواصلة العلاج في المستشفى أو التحويل إلى العيادة، بناءً على النطاقات الجغرافية للمراجعين.
وطالب بربط العيادات بخدمة “وصفتي” في حال عدم توفر الأدوية العلاجية، مع الرفع بطلب لبعض الأدوية الخاصة بالعيادة، ونوه إلى الحاجة للامتداد وفتح عيادات تخصصية أخرى مع التركيز على قرى جزيرة تاروت في مركز صحي دارين سنابس والربيعية، وذلك للكثافة السكانية فيها، مع ملاحظة استقبال أعداد كبيرة للمراجعين منها، بالإضافة إلى البلدات التابعة للقطيف.
وشدد على الدور الإعلامي والإعلاني للتعريف بالعيادات التخصصية داخل المراكز الصحية وخارجها، مع «القطيف اليوم»، وكذلك صفحات التواصل الخاصة بالمستشفى والمراكز الصحية التابعة للتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية.
وثمن التعاون مع اللجان الأهلية والجمعيات الخيرية التي تُعد سندًا للمستشفى، في تقديم خدمات تكميلية له، والعمل على سد الثغرات إن وجدت، بتوفير الاحتياجات سواء من كوادر طبية من المستشفى أو أجهزة طبية فيما بينها، والتي يكون لها عائد صحي على المواطنين، مرحبًا بأي مقترح لتنفيذه حسب إمكانيات الموجودة لإدارة المستشفى.
من جانبه، اعتبر مدير إدارة المراكز الصحية الدكتور علي الفرج، أن فترة الأسابيع الأولى لعمل العيادات شهدت زيادة يومية في عدد المراجعين، وما هذا إلا دليل على بذل مجهود كبير من قبل الكوادر الطبية والصحية، بوجود الثقة من المراجعين، لافتًا إلى أن تحويل المرضى سيكون ضمن التحول الإلكتروني، حيث سيكون العمل قائمًا بين المستشفى والعيادات التخصصية في المراكز الصحية.
فيما أوضح مدير التأهيل في التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية ومدير مركز التأهيل بمركزي القطيف أمين الغافلي، سبب تحديد فئة السيدات للعلاج في عيادة العلاج الطبيعي، وذلك نتيجة ملاحظة زيادة عدد السيدات المراجعات في المستشفى، مع توفر اختصاصيات العلاج الطبيعي في القسم.
ونبه “الغافلي” إلى أن وجود العيادة في المركز الصحي يخفف المعاناة والصعوبات التي تعاني منها السيدات في التنقل إلى المستشفى، مع الأخذ بأن القسم يعمل على دراسة الأعداد لمعرفة الاحتياجات ومحاولة توزيع الفترات بين الرجال والنساء.
وذكر رئيس قسم العظام بمركز القطيف استشاري العظام الدكتور جمال شاهين، لـ «القطيف اليوم»، أن العيادة تعمل يوم الأربعاء من كل أسبوع في الفترة الصباحية، حيث بدأت باستقبال 4 مرضى، وامتدت إلى 12 مريضًا خلال 4 أسابيع، وتم علاج الحالات البسيطة والمتوسطة.
وأضاف “شاهين” أن العيادة يعمل فيها استشاريون من مركزي القطيف بالتناوب، على أن تكون المتابعة باختيار المريض بين العيادة والمستشفى، معتبرًا وجود عيادة العلاج الطبيعي تكميلًا سريعًا لعلاج العظام، مع الطموح إلى توفير جهاز قياس هشاشة وكثافة العظام.
وقالت مدير الرعاية الصحية النموذجية بقطاع القطيف الدكتورة لمياء بوحليقة، إن افتتاح العيادتين يأتي ضمن خطط الرعاية النموذجية التي يتم العمل عليها برعاية التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية، لتنفيذ 42 مشروعًا نموذجيًا بقطاع القطيف، ومعظمها يطبق داخل المراكز الصحية.
وكشفت عن الخطة القادمة في السعي لفتح عيادات لتخصصات جديدة مثل عيادة النساء والولادة ضمن “عيادات رعاية الأمومة”، بإشراف استشاريات تخصص نساء وولادة، بالإضافة إلى فتح عيادات أطفال من عمر (0 – 5) سنوات، مع توفير جهاز الأشعة الصوتية.
من جانبه، أشاد ممثل اللجنة الأهلية بالقديح سعيد العبيدان، بالجهود المبذولة من الجميع ودورهم الكبير في مساندة وتطوير بلدة القديح، معتبرًا هذا التعاون مشجعًا للجنة لبذل التعاون فيما بينهما، وسد الاحتياجات التي يحتاجها المركز بما يخدم الأهالي، مع ما يلاحظ من كثافة سكانية فيها، والوضع الاقتصادي لهم وسط تركز الطبقة الكادحة فيها.
وأكد “العبيدان” بدء استعداد اللجنة لتوفير الأجهزة الطبية اللازمة للعيادة التي تساعد على تهيئتها بشكل متكامل، بالتعاون مع إدارة المستشفى، منوهًا إلى أن العمل جارٍ بعد أخذ الموافقات بتهيئة غرفة للنفايات خارج المستشفى، وتبرع أحد الأهالي لبناء مصلى للمركز.