حملات انتشرت في عدد من الواجهات البحرية، لافتات تنبه على ضروره الالتزام بالنظافة، رواد في مواقع التواصل الاجتماعي يبدون استياءهم، كل ذلك والعديد ممن يرتادون الواجهات البحرية مازالوا يخلفون وراءهم نفايات قد تملأ عشرات الأكياس إذا ما تم جمعها بعد رحيلهم.
وقد يتساءل كثيرون أيعقل أن غالبية من يرتادون هذه الأماكن لم يقرأوا ما كتب حول هذا الموضوع؟ أو لم يصلهم ما أثير حوله؟ أو أنهم تعمدوا تجاهل ما أثير؟ أو أن ذلك أصبح عادة عند بعض زوار الكورنيش؟
وفي هذا الصدد، أظهرت مجموعة من الصور حالة استنكار لعدد من الأطفال تجاه النفايات المنتشرة في الواجهات البحرية، تمثلت في إطلاق حملة عفوية غير مخطط لها، قاموا فيها بتنظيف كورنيش الغدير بسيهات، وكورنيش القطيف.
الحكاية الأولى كانت في كورنيش المشاري قبل أسابيع، بادرت فيها فتيات بجمع أسماك نافقة، انتشرت بالقرب من المسطحات الخضراء للكورنيش، فبعد أن تغافل الكبار جمعها أو تنظيفها، تبرعت تلك الصغيرات للقيام بالمهمة يدفعهن في ذلك حب النظافة فقط.
والتقط صور المبادرة المواطن وسام إخوان، الذي أبدى إعجابه بروح المبادرة التي تمتعت بها الفتيات، ومن جانب آخر أظهر تأسفه أن يسبق الأطفال الكبار في هذا العمل، متمنيًا أن يحافظ مرتادوا الواجهات البحرية على نظافتها.
وفي كورنيش الغدير بسيهات، جدد ستة أطفال ذات المبادرة يدفعهم نفس السبب، فبعد أن ساءهم منظر النفايات المنتشرة، تبرعوا لجمعها، وقد قام بتوثيق عملهم المواطن وسام عبدالأمير.
إلى ذلك، عبر كثيرون من رواد مواقع التواصل عن استيائهم من انتشار النفايات في الواجهات البحرية، سيما هذه الأيام بعد اعتدال الجو وتسابق العوائل للاستمتاع في الكورنيش.