شهد مستشفى القطيف المركزي، يوم الإثنين 11 نوفمبر 2019م، انطلاق أولى الفعاليات التثقيفية ضد مرض السكري، والتي تأتي ضمن حزمة من الفعاليات والأنشطة الخاصة للاحتفاء باليوم العالمي لمرض السكري المصادف ليوم 14 نوفمبر من كل عام، ومن المقرر إقامتها داخل أسوار المستشفى أو خارجه في محافظة القطيف.
وجاءت الفعالية بتفعيل عدة أركان تثقيفية وتوعوية على مدى ثلاثة أيام متتالية، في المركز الترفيهي الخاص بالمستشفى، نظمها قسم التثقيف الصحي بالمستشفى، بالتعاون مع قسمي العيادات الخارجية والتمريض.
وشارك في التعريف بالأركان التثقيفية عدة أقسام بالمستشفى هي؛ الباطنية، والأطفال، والعلاج الطبيعي، والأسنان، والتغذية، والعيادات الخارجية، والتمريض، والتي حملت مسميات هي؛ السكري النوع الأول، والسكري النوع الثاني، والحمل والسكري، والسكري والأسنان، ومضاعفات السكري، والرياضة والسكري، والوجبة الصحية، وقياس السكر، ورسالة لمرضى السكري، والركن الترفيهي.
من جانبها، أوضحت اختصاصية التثقيف ومنسقة الفعالية زينب الشيخ لـ «القطيف اليوم»، أن الهدف من الفعالية هو التعريف بأنواع السكري الأول والثاني، وكذلك السكري خلال فترة الحمل، بالإضافة إلى التوعية بطرق التعامل والتعايش معه والوقاية منه سواء بالتغذية السليمة أو الرياضة.
ونوهت “الشيخ” إلى حرص المشاركين على بيان المضاعفات الناجمة عن السكري، ومنها؛ القدم السكرية وهشاشة العظام والكلى، وكذلك التركيز على طرق العناية بالأسنان، وذلك لكون المرضى أكثر عرضة لالتهابات الفم واللثة والأسنان.
وبينت السبب وراء التركيز على استهداف فئة الطلاب والطالبات، وذلك لضرورة توعيتهم وتثقيفهم حول مرض السكري، وبالأخص السكري النوع الثاني، وسط ما نجد من زيادة الإصابة بالسمنة وممارسة عادات غذائية غير صحية تعود إلى نمط المعيشة، مشددةً على أهمية وعي المصابين بالسكري النوع الأول بطرق التعايش معه وفي مراحله المبكرة بممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي.
من جانبها، اعتبرت اختصاصية التثقيف ومشرفة الفعالية جليلة الخباز، الفعالية، رسالة للمجتمع، من خلال استهداف ودعوة طلاب المدارس بالمرحلتين المتوسطة والثانوية، والخامس والسادس الابتدائي، وتخصيص يومي الإثنين والثلاثاء للطالبات، والأربعاء للطلبة.
وتطرقت إلى أهمية توجيه وتوعية مراجعي العيادات الخارجية، بتقديم المحاضرات التثقيفية يوم الثلاثاء من استشارية الباطنية والغدد الصماء الدكتورة علياء الحجاج، ويوم الأربعاء سيتم الحديث عن “القدم السكرية”، و”التغذية لمرضى السكري” من اختصاصيات التغذية والتمريض.
فيما تحدثت استشارية الباطنية والغدد الصماء الدكتورة علياء الحجاج يوم الإثنين 11 نوفمبر في بهو العيادات الخارجية للمراجعات، عن “متلازمة الاستقلاب ومرض السكر”، مستهدفة المراجعات ومنسوبات العيادات.
وعرفت “الحجاج” في مستهل حديثها متلازمة الاستقلاب بأنها ليست مرضًا في حد ذاتها، لافتةً إلى أنها تسمى عدة مسميات وهي؛ متلازمة الاستقلاب، ومتلازمة الأيض، ومتلازمة الأنسولين.
وحذرت من خمس عوامل للخطر إذا عانى الشخص من ثلاثة منها يعتبر مريض متلازمة الاستقلاب، وأولها؛ السمنة البطنية وتكون بحجم أكثر من 102 سم للرجال، وأكثر من 88 سم للسيدات، وكذلك الإصابة بمرض السكر وارتفاعه عن المعدل الطبيعي، وتناول الأدوية، وارتفاع ضغط الدم مع تناول الأدوية، بالإضافة إلى قلة الكوليسترول مرتفع الكثافة، وزيادة الدهون الثلاثية.
واعتبرت أي شخص لديه ثلاثة من عوامل الخطر، مصابًا بمتلازمة الاستقلاب، مما يترتب عليه أنه يتوقع تعرضه إلى الجلطات الدماغية والقبلية، وتشحم الكبد، ويكون المريض معرضًا للإصابة بالسكري وضغط الدم والقلب ومضاعفاتها.
وذكرت بعض الإحصائيات التي تبين أن المملكة في المرتبة الرابعة على مستوى العالم في الإصابة بالسكري بعد مصر ثم باكستان وإيران، وبحسب إحصائية عام 2017م بلغ عدد المصابين من النوع الثاني، 4 ملايين شخص أعمارهم من 18 إلى 65 سنة.
ونبهت إلى تشخيص وأعراض السكري التي تكون في ارتفاع في السكر، والنقص الايكتوني في أحماض السكر، مع انخفاض حاد في السكر، مركزةً على أن مضاعفاته الحادة تظهر بصورة أمراض مزمنة في الأوعية الكبيرة والصغيرة والأعصاب.
واستفاضت في تفصيل نوع الأوعية التي قد تصاب بالأمراض المزمنة، حيث تظهر في الأوعية الصغيرة منها؛ تأثر شبكية العين، والكلى، والاعتلال الطرفي السطحي، واعتلال عصبي مستقل، أما الأوعية الكبرى فتؤثر على الشخص بعدة أمراض منها؛ الشرايين القلبية، والجلطات القلبية، والسكتة الدماغية، والشرايين السطحية للجسم، مما يؤدي إلى بتر الأطراف.
وشددت على ضرورة المتابعة للعلاج الدوائي ويكون بالأدوية الفنية أو بإبر الأنسولين، وإبر تتحكم في مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى ضرورة مراجعة من المريض للعيادة وعمل خضاب الدم الذي يقيس “المعدل التراكمي للسكر”، وممارسة الرياضة والغذاء الصحي كعامل مساعد للعلاج.
وأوصت بأهمية الانتباه المريض أثناء قيادة السيارة، وذلك لحاجته للتركيز مع وجود مشاكل في العين لتأثر الشبكية من السكر، وقد يجد عنده مشاكل في الأعصاب، مما يجعله يتألم عند ضغط الرجل على الفرامل.
يشار إلى أن من ضمن فعاليات مركزي القطيف للاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري؛ تنظيم ماراثونين؛ الأول صباح الخميس 14 نوفمبر، خاص لمنسوبي ومنسوبات المستشفى في المحيط الخارجي للمستشفى، والآخر بمشاركة جماعية من الأهالي يوم الجمعة 15 نوفمبر 2019م، في وسط العوامية.