ناقش أكثر من 150 قائدًا مدرسيًا ومشرفًا تربويًا، نواتج التعلم والمحصلة التي تؤدى بها لتنمية الطالب، خلال جلسة حوارية جمعت القيادات التعليمية بقطاع القطيف وعدد من المشرفين، يوم الإثنين ١٠ ربيع الأول ١٤٤١هـ.
وجاءت الجلسة برعاية مدير عام الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر بن عبد العزيز الشلعان، بمقر مدرسة السلام الابتدائية في سيهات، وبحضور المساعد للشؤون التعليمية الدكتور سامي غازي العتيبي، والمستشار التعليمي والإداري مساعد للشؤون المدرسية فهد بن محمد الغفيلي، ومدير إدارة الإشراف التربوي بالإدارة ممدوح بن إبراهيم فتح الدين، ومدير مكتب التعليم بالقطيف عبد الكريم بن عبد الله العليط، والمساعدين بالمكتب للشؤون التعليمية علي عبد الله الشهري، والمساعد للشؤون المدرسية عبد الله علي القرني.
واستهل اللقاء، الذي أداره رئيس شعبة القيادة المدرسية بتعليم القطيف عبد الله بن سالم الشهري، بآيات من الذكر الحكيم رتلها الطالب محمد بن هاشم الشرفا.
ثم تحدث مدير مكتب تعليم القطيف عبد الكريم بن عبد الله العليط، عن أهم الممارسات والمبادرات النوعية التي قدمها المكتب لتحسين نواتج التعلم، حيث تعد هدفًا استراتيجيًا لدى جميع منسوبيه، كذلك تطوير وتحسين بيئات التعلم، مستشهدًا بعدد من الإنجازات التي حققها المكتب، وكذلك البرامج والمبادرات النوعية التي نفذت ودعمت الممارسات التعليمية الفاعلة.
بعد ذلك، ألقى مدير الإشراف التربوي ممدوح فتح الدين، ورقة العمل الأولى بعنوان “نواتج التعلم”، مشيرًا للبرامج الوزارية مثل مهارة الكتابة التي تدعم نواتج التعلم، وسلط الضوء على دور القيادة المدرسية في تحسين نواتج التعلم عبر مرتكزات التدريس الفاعل، والعمل على الإجراءات التصحيحية من خلال سلسلة من الإستراتيجيات الفاعلة للتدريس، وتقويم التعليم بأدوات تعكس المستوى الحقيقي، إضافة لدور قائد المدرسة في قيادة تحسين نواتج التعلم.
ثم تناول مدير إدارة تقنية المعلومات بتعليم الشرقية عبده البر؛ ورقة العمل الثانية، وتحدث عن الخدمات التقنية في ظل توجهات الوزارة الحديثة، وتضمن ذلك دور إدارة تقنية المعلومات، وتوحيد الخدمات إلكترونيًا، وتأمين أجهزة الحاسب الآلي ومستلزماتها، وأنظمة الدعم الفني، وتوفير الخدمة السريعة عبر حسابات “أوفيس ٣٦٥” في مدارس المنطقة، وتوقيع تعليم الشرقية اتفاقية مع الاتصالات السعودية.
وفي ورقة العمل الثالثة، تحدث مساعد مدير مكتب تعليم القطيف للشؤون التعليمية علي بن عبد الله الشهري، عن دور مكتب التعليم في تحسين نواتج التعلم، وتأثيره المباشر على أداء المدارس، وجسر التواصل بين المدرسة والمستويات الإدارية الأعلى، إضافة إلى تجويد عمليات التعليم والتعلم من خلال تقديم الدعم للقيادات المدرسية والمعلمين لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية.
كما تناول “الشهري” الإجراءات المقدمة من المكتب لضمان التطبيق الأمثل وتحقق نواتج التعلم، والأساليب الإشرافية المنفذة علي مستوى المكتب، والمسارات الداعمة لمتابعة نواتج التعلم بالمكتب، إضافة إلى تبني المشاريع والمبادرات والبرامج التي تسهم في تحسين نواتج التعلم.
وتضمن اللقاء عرض تجربة ناجحة في الميدان التعليمي، وفيها استعرض قائد مدرسة الملاحة المتوسطة والثانوية عبد الله بن محمد علي السنان، في ورقة العمل الرابعة والأخيرة؛ تجربته الميدانية في المدرسة لأفضل الممارسات، والتي ساهمت في رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب ونواتج التعلم داخل المدرسة، وما أثمرت عنه النتائج الإيجابية من خلال الأرقام التي ظهرت في الأعوام السابقة.
بدوره، أكد المدير العام للتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر بن عبد العزيز الشلعان، أن رؤية المملكة 2030 جاءت للتأكيد على أن التعليم استثمار وليس خدمة من خلال أهداف محددة وضعتها وزارة التعليم، وصنع جيل واعٍ قادر على بناء مستقبل الوطن.
وقال “الشلعان” إن هذ اللقاء مع القادة يأتي في إطار تطوير العملية التعليمية للارتقاء بها والوصول لأعلى النتائج، منوهًا بأهمية نواتج التعلم للطالب ودور المؤسسة التعليمية لصناعة جيل متميز، والعمل على اكتساب الطالب نواتج التعلم من خلال توحيد الجهود، وتحقيق الجودة الشاملة والعمل الجاد على تحقيق رؤية المملكة 2030، ورسالتها في ضوء نواتج تعلم الطلاب، مؤكدًا مواصلة العمل واستمرارية عملية تحسين نواتج التعلم للوصول إلى جودة المخرجات التعليمية.
وقد تخلل اللقاء جلسة حوارية مفتوحة لقادة المدارس مع المدير العام لتعليم الشرقية، أدارها رئيس شعبة القيادة المدرسية بتعليم القطيف عبد الله بن سالم الشهري، وكان لها الأثر الإيجابي في نفوسهم وتبادل الخبرات التربوية لما لها من أثر سيعود بالنفع على أبنائنا الطلاب وسير العملية التعليمية ونواتجها.
وفي نهاية اللقاء، قدم مدير مكتب تعليم القطيف درعًا تذكارية للدكتور “الشلعان”، كما قدم قادة مدارس القطاع درعًا تذكارية أخرى له.