حذر المحقق الجنائي المعتمد للجرائم المعلوماتية CHFI حسين إبراهيم عباس من التفريط بالخصوصية، والثقة بمواقع التواصل الاجتماعي، واستخدام الإنترنت للإفصاح عن المعلومات الشخصية.
وأكد آل عباس في ورشة العمل التي نظمتها جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية تحت عنوان “أمن المعلومات” وحضرنها 30 سيدة، أكد بأن جوجل أو أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي ما هي إلا بوابة لحفظ كافة المعلومات، والصور الخاصة، حتى لو تم مسحها من قبل الشخص؛ وذلك لأن أجهزة السيرفر مبرمجة لحفظ كل ما يسجل بها من خلال هذه القنوات والبرامج.
واستعرض آل عباس الفروقات بين الثغرات والفايروسات، كاشفًا عن نهج غوغل، ومايكروسفت في طرح مسابقة سنوية للمخترقين؛ لتختبر أنظمتها، ومدى قابليتها للاختراق، وكشف عن ثغرة اكتشفت في معالجات الراوتر المنزلية منذ عام 2014.
وشدد على تجاهل رسائل التصيد التي تهدف الحصول على معلومات شخصية أو مالية عن طريق البريد الإلكتروني، أو من خلال ما يصل من رسائل على أجهزة الهواتف، حتى لو كانت تحتوي على معلومات حقيقية عن الشخص، والحرص على عدم التعاطي معهم؛ لأن أي تواصل معناه الوصول للمعلومات، أو الوصول للمقربين منك من خلال الهاتف، مشيداً بالموقع السعودي للتوعية بالنصب والاحتيال spam.sa الذي وفر معلومات كثيرة حول ماهية النصب الإلكتروني ووسائله.
وأشار إلى أن التعرف على رسائل الاحتيال يكون من خلال ماتحويه من أخطاء إملائية، ووجود تعارض بين الروابط الموجودة، وبين اسم الرابط المكتوب، أو رقم الهاتف، ومن خلال السؤال عن المعلومات الشخصية، أو احتواء الرسائل على تهديدات، أو اتهامات غير منطقية، أو وصول الرسالة من بريد غير رسمي.
ولفت آل عباس الانتباه لجوجل الذي يستمع، ويتجسس على الشخص وتنقلاته، مبررين ذلك بأنهم “يطمحون لتقديم خدمة أفضل ” ولافتًا كذلك لوسائل التواصل الاجتماعي المتاحة مجانًا، لكنها في الوقت نفسه تبيع خصوصيات بعض الأشخاص لجهات معينة متكسبة من وراء صور ومعلومات ملايين الأشخاص، دون أن تخفي ذلك.
وأوصى بضرورة حماية الأجهزة، من خلال برامج الحماية من الفايروسات، قائلًا: “من يشترِ جهازًا بـ 3,000 ريال لا يبخل على نفسه حمايته بكلفة لا تتجاوز الـ 50 ريالًا”، وذات الأمر ينطبق على حماية الشبكات اللاسلكية بتشفيرها؛ لأنها خط الدفاع الأول، لأن الشبكات تحمي المعلومات التي تنتقل من الجهاز للراوتر اللاسلكي، وعدم تشفيرها فإن ذلك يعني بأن جميع الأجهزة التي تستخدم الشبكة معرضة لمخاطر أكبرها أن تكون المعلومات عرضة للسرقة عن طريق المتسللين.
وأفصح بأن الشبكات المفتوحة عرضة للاستخدام السيئ، وبالتالي عرضة للمساءلة القانونية في حال استخدمها من أخلَّ بالأمن والأخلاق، وهذا حال شبكات المطار، والمجمعات التجارية، التي تتيح تتبع أي مستخدم لها.
وتطرق لأساسيات الدخول للنت وتأمين الإيميل، محذرًا من استخدام السحابة لحفظ الصور والملفات عالية الأهمية؛ لأن الشركات العالمية التي توفرها مثل google, Microsoft,dropbox,apple,amazon تخزنها في مراكز تخزين ضخمة، لكنها مربوطة بأجهزتها الخاصة، وبإمكانهم الوصول لها، كما أن الاتفاقيات الأمنية بين الدول تجعل من الوصول إليها متاحًا دون حق اعتراض المستخدم.
واختتم آل عباس ورشة العمل بآلية حماية حسابات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وإنستغرام وسناب شات وواتساب باستخدام النسخ الأصلية من المتجر الرسمي، وعدم استخدام نسخ يوهم بها الحصول على مزايا تخترق الخصوصية، وأمان الجهاز، بالإضافة لربطها بحساب إيميل حقيقي مؤمن، وهاتف نقال، وتفعيل خاصية التحقق بخطوتين، واستخدام تطبيق Authenticator من مايكروسوفت، أو غوغل لتوفير حماية مضاعفة للحسابات.