الحب بن الناس شيئ رائع وجميل، والأروع من ذلك، أن يكون هذا الحب محافظًا على المشاعر، يزيدها أحترام، بمراعاتها أكثر والعمل على إبعاد ما يؤلمها.
ما أجمل أن يملك الإنسان قلبين في آن واحد، قلب يملكه وتحت تصرفه، وقلب آخر يملك حبه وعطفه، هكذا ثروة من قلوب، محظوظ مالكها، تتكامل لتكون أجمل.
الحب مكتوب في صفحات القلوب، يعرفها من يستطيع قراءتها، من خلال الإحساس والشعور والنبض فيها، وقبل كل شيئ، إدراكها أن المحبة تعني لا وجود لغيرها.
المحبة الحقيقية لا تكون إلا مع عطاء وتضحية وإيثار، غيرها يصبح صوريا، لا يلامس المعاني المختزلة، التي تخفق وتئن القلوب عندها، إن أصابها ما يضيرها.
عندما تكون القلوب والنفوس صافية، فإنها تعطي أكلها بالخير الوفير، من مودة وعزة يتبادلها وينعم بها الجميع، كالأرض الخصبة تنبت ما يوضع فيها وأكثر.
المحبة تحتاج إلى قلب حاضن وعقل رازن، وعطاء بلا حدود، ومن العطاء الدعاء، والطلب من الله سبحانه وتعالى، أن يمن على الجميع بتمام العافية ودوامها.
المحبة معانيها العطاء ومفرداتها أن تعطي أكثر، تسابق وتنافس أيهما يسعد الآخر أكثر، المقابل أقله الرضا والإبتسامة وهذا يعني كثير في مصطلح الحب.
عنوان المحبة المودة والأشتياق، رسائلها صادقة ومسجلة، تبقى محفورة في القلوب مهما طال الزمان، ومن حين إلى آخر ينفض غبارها وترجع كما كان، أولها.
المحبة تجعلك كالشجرة كلما سقيناها تخضر أوراقها وتزداد ثمارها، وهي لا تنال منه شيئ، يسعدها أن تأكل منها وتتظلل بها، وحن تقطع عروقها، تبقى تحب.
المحبة أفعال أكثر من أقوال، بعض ما فيها أن تحب أسعاد الآخر، عن عزم ويقن، المبادرة بالبذل في مختلف النواحي، ليس بالمال فقط بل في أبسط الأشياء.