
ثلاثون عامًا لم تفارق الكرة يده أو مخيلته كافية أن تصنع منه “أسطورة” في كرة اليد السعودية، الكابتن مناف آل سعيد، حارس نادي النور العريق بإنجازاته، والذي قاده إلى الإنجازات المحلية والخليجية والعربية، كذلك حامي عرين قلعة الكؤوس النادي الأهلي، محققًا معه العديد من الإنجازات المحلية والخارجية، والمنتخب السعودي الذي نقش بصمت إنجازاته، يأخذنا في «القطيف اليوم» لنبحر في مسيرته الرياضية حتى اعتزاله.
صفوف النور
بين إخوانه؛ محمد وإبراهيم وفاضل ووسيم، وأصدقائه من بلدته سنابس، اختار آل سعيد لعبة كرة اليد، عشقها، لعشقهم لها، ليكون ضمن صفوف نادي النور، منذ عام 1408هـ، لتكون بدايته.
يقول: “إن إخواني وأصدقائي، كانوا يلعبون كرة اليد، فأحببت الانضمام إليهم”.
في البداية التحق لاعبًا، لم يكن في خلده أن يكون حارس مرمى، كونه لا يحب الحراسة، وفي إحدى المباريات بمدينة الأحساء ضد فريق النجوم، بفئة البراعم، في عهد محمد العليوات، رئيس نادي النور، أدخله المدرب إبراهيم أبو العطا إلى الملعب، ليس لاعبًا، ولكن في الحراسة وقال: “قوم حارس” ومنها انطلق في عالم الحراسة إلى الاعتزال، من هنا بدأ خطواته الأولي رياضيًّا، كان يتطلع إلى المستقبل، رسم خطوطه، وضع أهدافه نصب عينيه، اجتهد، متقلدًا بالإخلاص.
لم يكن لاعبًا، بقدر كونه قائدًا في الملعب، حضوره يأتي في ديناميكية، جعلت تأثيره على بقية اللاعبين، تأثيرًا إيجابيًّا، لنظراته معنى، لكلماته وتوجيهاته بوصلة طريق، حيث تقلد شارة الكابتن في المنتخب السعودي، تحديدًا عام 2007م في الفريق الأول.
البيت الثاني
لعب “آل سعيد” مع عدة أندية منها؛ نادي النور، والخليج، ومضر، والترجي، والوحدة، والأهلي، إلا أنه لم ينس ناديه الذي احتضنه، معتبرًا نادي النور منزله الثاني، يقول: “نادي النور أعتبره منزلي الثاني، لا غنى لي عنه، فهو صاحب الفضل لوصول مناف آل سعيد إلى العالمية”.
وأضاف: “وكل ما عملته، وسوف أعمله الآن، وفي قادم الأيام، فلن أوفيه حقه، أنا مدين له بالكثير، شاكرًا مجلس إدارة نادي النور”، داعيًا إلى وقوف الجماهير مع النادي.
وأشاد بمجلس الإدارة الحالي، الذي تحمل المسؤولية، برغم الديون المتراكمة على النادي، واصفًا قراره بإعارة اللاعبين في الموسم الماضي، بالقرار الجريء، الذي يؤكد وعيه في معالجة الأمور، وحبه للاعبين، والاهتمام بكل ما يصب في صالحهم، وصالح النادي.
وتمنى أن تستمر إدارة النور في عطائها لخدمة الجيل الرياضي، منوهًا بأن جميع الأعمال سواء رياضية أو اجتماعية، يوجد فيها بعض الملاحظات، لذا السعي الحثيث إلى تفاديها – إن وجدت – أمر مطلوب، وعمل احترافي مميز.
الملهم
يشير “آل سعيد” إلى أن الشخصية الرياضية، الملهمة رياضيًّا في دنياه وثقافته التي يقتدي بها، هي شخصية محمد المطرود، رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد سابقًا، ويوضح سبب تعلقه بهذه الشخصية؛ أن “المطرود” قام ببناء كرة اليد من جديد – بحسب قوله – لافتًا إلى أنه منذ استلامه الاتحاد السعودي لكرة اليد، جدد في طريقة المعسكرات؛ ونوعية اختيار المدربين، فقد تأهل المنتخب السعودي في عهده 5 مرات إلى بطولة كأس العالم.
الجدية
وأوضح أنه ليس إنسانًا عصبيًّا بطبيعته، وهذا ما قد يشعر به الآخرون، حين يبصرونه جادًا بأروقة الملعب، وقال: “لست عصبيًا، أنا طبيعتي الجدية في العمل، لذا في المباريات، لا أبصر إلا الفوز، وأتعامل بجدية تامة في ذلك”.
وتابع: “وقد يظن البعض أن ذلك عصبية، ولكني مقتنع جدًّا أن الإنجاز يحتاج الإنسان الجاد الذي يتمتع بالجدية والعزم، وتحمل المسؤولية بكل أجزائها، وزملائي اللاعبون يعرفون ذلك”.
التحفيز امرأة
يحتاج اللاعب أن يكون حاضرًا نفسيًّا قبل المباراة، أو التدريب؛ لما في التهيئة النفسية من إيجابية كبيرة، وتحفيزًا ذاتيًّا، وما أجمله في حياة “آل سعيد”، الذي جعل من حياته الزوجية عاملًا نفسيًّا، وأبجدية تحفيز، تمارسه رفيقة دربه، يقول: “إن رفيقة الدرب – زوجتي – متخصصة صعوبات التعلم، هي الملهمة نفسيًّا، وتحفيزيًّا؛ لذا فإنها قبل التمرين أو المباراة توقظني قبل ساعتين، للتحفيز النفسي قبل التمرين، تهيئني نفسيًّا، وتشد من أزري، لأصبح جاهزًا لخوض غمار المنافسة”.
وأضاف: “إنها تمتلك حسًّا رياضيًّا، تشاهد، وتحلل، وغالبًا ما أطلب منها مشاهدة المباريات، خصوصًا التي تقام في وقت مباراتنا، تزودني بالمعلومات والنقاط التي أطلبها، مصغيًا إلى تحليلها المنطقي، لتأتي شريكًا في كل ما حققته من إنجازات”.
كأس العالم
الإنجاز الأول مع ناديه النور، والإنجاز الأبرز في حياته، ويراه الأجمل في مسيرته الرياضية، هو التأهل لكأس العالم، لأول مرة في تاريخ لعبة كرة اليد السعودي مع منتخب الشباب، فكانت بداية انطلاقته نحو العالمية.
قلعة الكؤوس
في عام 1993م، كانت أول إعارة لـ “آل سعيد”، وجاءت مع نادي الصليبخات الكويتي في البطولة الخليجية بالإمارات، محققًا معه المركز الأول، وفي نهاية عام 2000م، التحق بقلعة الكؤوس النادي الأهلي، ليبدأ مرحلته الجديدة، لابسًا شعاره لـ 15 موسمًا ليحقق معه الانجازات الوطنية والدولية لتكون تلك الحقبة مكملة لحقبة الإنجازات.
يقول: “إن التحاقي بنادي الأهلي منحني الخبرة والبطولات، والعلاقات، ورجالات الأهلي، كالأمير خالد بن عبد الله والمشرف على اللعبة أحمد المرزوقي، لهما وقفات مع مناف لا تنسى، ولا تمحوها الأيام”، مؤكدًا أن الأهلي قدم له الكثير.
وأضاف: “لا أنسى كلمات الأمير خالد بن عبد الله، حين قال: أنت اطمئناننا، ونرتاح بوجودك في الحراسة، لنطمئن حقًا بأن المباريات الصعبة، ستمر على خير”.
أكاديمية مناف
في عام 1436هـ – 1437هـ، أطلق الاتحاد السعودي لكرة اليد، برئاسة تركي الخليوي، وبدعم شركة آل نوح العقارية، أكاديمية مناف، المعنية بتثقيف وتدريب حراس كرة اليد، ليكون اللاعب السعودي الوحيد، الذي أُنشئت له مدرسة في تخصصه.
وبيَّن “آل سعيد”، الذي كان مدرب حراس في المنتخب السعودي عام 2018م، أن الأكاديمية كانت لعام واحد فقط، واستطاعت تخريج ثمانية من الحراس، منهم؛ بشير اليعقوب من نادي النور، وحسن آل تريك من نادي مضر، الذي حصل على أفضل حارس في البطولة الآسيوية الأخيرة، وعلي الشايب من نادي الهدى، وعلي محمد الخياط من نادي القارة، وحسن المحسن من نادي الجبلين، واعتبر إنشاء مدرسة خاصة باسمه، وهي أكاديمية مناف، أكبر تكريم يفتخر به.
وعلى الصعيد ذاته، نوه بأن أندية القطيف والأندية الأخرى، لديها حراس أكفاء، تتفاوت قدراتهم وكفاءتهم، مشددًا على أنّ من أراد أن يكون له مكان في الرياضة، سواء كان لاعبًا، أو حارسًا، يجب عليه الإخلاص، لتمنحه عطاياها.
وأكد أن الأندية تعاني من النقص في مدربي الحراس، مرجعًا السبب إلى الضعف المادي الذي تعاني منه.
طموح
إلى هذه اللحظة، يؤكد مناف آل سعيد أنه حقق طموحاته بعد اعتزاله، لتكون محطة اعتزاله قلعة الكؤوس، النادي الأهلي، وفي جعبته أن يكون مدربًا للحراس، وقال: “الحمد لله بالنسبة لي حققت معظم ما تمنيت كلاعب، ولم أبتعد عن عالم كرة اليد، برغم اعتزالي اللعب، حيث ما زلت أمارس الرياضة من خلال التمارين الصباحية، كوني مساعد مدرب للفريق الأول والشباب بنادي النور، وأسعى جاهدًا لتحقيق البقية، لأكون مدربًا للحراس، من خلال حضور دورة إعداد مدربين برعاية الاتحاد الدولي عام 2016م، وبجانبها 5 دورات متفرقة”، وأضاف: “أنا مؤمن بأن القمة ليست حكرًا على أحد، ولكنها تتسع للجميع”.
ثقافة بطل
وفي مساء الثلاثاء الموافق 15/ 10/ 2019م، جاء “آل سعيد” ضيفًا على برنامج “مسيرة بطل” بعد اختياره من قبل معهد إعداد القادة بالهيئة العامة للرياضة، وذلك بصالة “النور” بسنابس، متحدثًا عن مسيرته الرياضية.
ويأتي برنامج “مسيرة بطل” المعني بإعداد القادة، ليجذر في أنفس اللاعبين ماهية البطل، والثقافة التي ينبغي أن يتحلى بها، من خلال استعراض النجوم، ليكونوا قدوة حسنة لغيرهم من اللاعبين.
وأكد “آل سعيد” أن استضافته من أجمل وأسعد اللحظات، وقال: “كل السعد أن يتم اختياري من قبل اللجنة المسؤولة في معهد إعداد القادة، ضمن برنامج “مسيرة بطل”.
الغرور مقبرة
الكلمات منهج طريق – هكذا بعضها – وبهذه المعرفة يهمس “آل سعيد” بأن اللاعب يحتاج إلى الثقافة في المجال الرياضي، بجانب المهارات الفنية التي يمتلكها، يقول: “لا أنسى كلمات الإعلامي الرياضي عيسى الجوكم حين أفاض بأن الغرور مقبرة النجوم، في مقالة كتبها حين بزغ مناف في الأفق، وأكد أن الغرور فعلًا يمثل مقبرة الإبداع والتميز، فإذا جاء الغرور في ذات اللاعب من النافذة فتح الباب، لتخرج إبداعاته دون رجعة”، منوهًا بأن ثقافة البطل مطلب نوعي، يقتنيها اللاعب.
وأوضح أن “الجوكم” في مقالة له أرسل تنبيهًا لمناف آل سعيد إلى اليوم لا يزال راسخًا في الذهن والعمل، شاكرًا إياه على ما أبدعه، مؤكدًا أن تنبيهه جاء في محله.
وعلق آل سعيد موضحًا: “إننا نملك نجومًا، ولكن بالنزول إلى ثقافة أني وصلت للنجومية، يأتي الداء الذي يعاني منه اللاعب، لذا يقع مستواه فريسة النزول في المواسم القادمة”.
وشدد على ضرورة الانتباه دائمًا لهذه الحالة التي يجدها من السلبية في ثقافته، داعيًا اللاعب إلى أن يلقن ذاته باستمرار بأنه للآن لم يصل، ليكون تألقه مستمرًا، وطموحاته سقفها للرقي.
وأضاف: “لديَّ اهتمام كبير بالنقد، وإن كان سلبيًّا، إيمانًا بأن الكاتب، أو المتحدث، قد يرى شيئًا لم أره، لأطور من أدواتي، وإمكاناتي؛ لذا لم أكن أنظر إلى نفسي أني الرقم واحد إطلاقًا”.
السد العالي
وذكر أن أحب الألقاب، التي تغريه شغفًا، ما أطلقه عليه جماهير نادي النور، وهو لقب “السد العالي” الذي يفتخر ويعتز به، وأضاف: “كذلك أهزوجة جماهير نادي الأهلي، وهي: “اليوم يومك يا مناف”، لتكون الأجمل في مناغاته، وتحياته”.
لاعب لا يتكرر
وأكد أن اللاعب الذي يسكن ذاكرته، ويراه الأفضل هو حسين خوان، لاعب نادي الترجي والأهلي، والمنتخب السعودي، حيث يتميز بطريقة لعب فنية رائدة، ويتمتع بقتالية فريدة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد لاعب مثله إلى يومنا هذا في كرة اليد، بحسب قوله.
خارج الصندوق
وبعيدًا عن الرياضة، لم ينأ “آل سعيد” عن حياته الأسرية والاجتماعية، فلديه بعض من المواهب التي يمارسها، بالإضافة إلى الاجتماعات الأسرية، والأصدقاء، ليشغف بالطبخ ومساعدة زوجته “أم عبد الله” في تحضير الطعام على طريقته، وصيد السمك، والتمتع بجلسات البر، وأجوائه الدافئة الشتائية، وقال: “الطبخ أعشقه، وأطبخ جميع أنواع الأرز، وفي شهر رمضان المبارك، السحور يوميًّا أقوم بإعداده في ديوانية “آل سعيد”.
وأشار إلى أن من علمه الطبخ والدته – رحمها الله – وأخته الكبيرة، حيث كان يهاتفهما من العاصمة الرياض، مكان وظيفته، لأخذ المقادير والمعلومات، لإعداد لطعام، ويومًا بعد يوم، أتقن الطبخ.
مواقف
في خضم الحياة، لابد من وجود المواقف التي تترك بصمتها، تأتي في طابعها العاطفي الشغوف إلى اللقاء، لتعيش في ذاكرة الإنسان، يذكر “آل سعيد” أنه في معسكر كرواتيا، بتصفيات كأس العالم، وقت التمرين أخبرته زوجته بأنها متوجهة إلى المستشفى في حالة ولادة، وبعد التمرين وصلته رسالة بأنه رزق بابنته البكر جود، لتنتابه السعادة، وبعد عشرين يومًا أبصرتها عيناه واحتضنها قلبه، وعمرها الآن 12 ربيعًا.
والموقف الآخر جاء كوميديًّا عفويًّا، حيث إنه في معسكر تونس في البطولة العربية كان جائعًا هو وصديقه ياسر يعقوب، وبعد معاناة السفر وجد شجر “الفندي” البرتقال ليهرعا إليه، يقطفان بعضه، فإن الجوع أحسن طباخ – كما يقال – فأخبره أحد الإداريين بأن الشجرة تم رشها بالمبيدات، فورًا توجها إلى دورة المياه، يقودهما القلق خوفًا، ليفرغا ما في جوفهما، لتشرق على ثغرهما الابتسامة، فإن شر البلية ما يضحك.
لوعة الفقد
وعن سؤال أراد أن يطرح عليه، بلغة الألم والفقد، واللوعة، أجاب: “ليته سؤال يفيد عن تأثير العائلة، خصوصًا أبي وأمي – رحمها الله – وإخواني، وزوج أختي عبد العظيم العليوات، الذين كان لهم تأثير كبير في حياتي الرياضية”.
وذكر أنه كان المدلل عند والده وعند “العليوات”، فإنهم على الدوام أرادوه أن يكون الأبرز في كرة اليد، وبين الفترة والأخرى، يقدمون له الهدايا.
التكريم
يرى الكابتن مناف آل سعيد أن التكريم الحقيقي يأتي في السمعة الطيبة، التي يصل إليها اللاعب، يتلمس محبة الناس، الكبير والصغير.
ونوه بأن برنامج “سيرة بطل” مؤخرًا، واختياره من بين أربعين شخصية رياضية، يعده إنجازًا كبيرًا في حياته الرياضية.
وقال بكل الحب: “كذلك وجودكم «القطيف اليوم» هذا المساء، أراه وأشعر به، ويأتي إنجازًا وتشريفًا في حياتي الرياضية، فشكرًا لكم”.
كلمة أخيرة
وعبر لغة الشكر، وجه أحرفه إلى صحيفة «القطيف اليوم» لتسليطها الضوء على مناف آل سعيد، موصلًا الشكر لكل من وقف مع مناف سواء كان لاعبًا، أو إداريًا، أو مدربًا من إدارة النور، أو الأهلي، أو المنتخب السعودي لكرة اليد، والجماهير، مختصًا بالذكر رئيس نادي الترجي إحسان الجشي، الذي وقف معه معنويًّا وماديًّا.
مشاركات وإنجازات
• المشاركة في كأس العالم للشباب في تركيا عام ١٩٩٧م.
• المشاركة في كأس العالم الفريق الأول باليابان عام ١٩٩٧م.
• المشاركة في بطولة العالم الفريق الأول مصر عام ١٩٩٩م.
• المشاركة في بطولة العالم الفريق الأول فرنسا عام ٢٠٠١م.
• المشاركة في بطولة العالم الفريق الأول البرتغال عام ٢٠٠٣م.
• المشاركة في بطولة العالم الفريق الأول كرواتيا عام ٢٠٠٩م.
• المشاركة في بطولة العالم الفريق الأول إسبانيا عام ٢٠١٣م.
• المشاركة في بطولة العالم الفريق الأول فرنسا عام ٢٠١٧م.
الإنجازات
• حقق مع نادي النور والأهلي والخليج والصليبيخات 37 بطولة.
الإنجازات الشخصية
• أفضل حارس في البطولة العربية بالأردن عام ١٩٩٦م.
• أفضل حارس في البطولة الدولية في تونس عام ١٩٩٨م.
• افضل حارس في البطولة الخليجية عام ١٩٩٦م.
• أفضل حارس مع المنتخب السعودي في بطولة مصر عام ١٩٩٨م.
• أفضل حارس في البطولة الآسيوية.
• أفضل حارس في بطولة العالم سويسرا.
• أفضل حارس في بطولة العالم البرتغال.
• أفضل لاعب على مستوى الأندية السعودية.
• أفضل حارس خليجي في بطولة الإمارات للمنتخبات.
• أفضل حارس عربي في البطولة العربية الإمارات.
• من أفضل ١٠ حراس في الأدوار التمهيدية لكأس العالم في اليابان وفرنسا عام ١٩٩٨م و٢٠٠١م.
تنويه: مصدر الصور مناف آل سعيد.