المفتاح السحري يتحدى التكنولوجيا

يوجد شفرة عجيبة تقوم بمثل عمل العصا السحرية وتفتح لك جميع الأبواب، ولها قدرة على أن تقفز فوق كل الكفاءات والصفوف والطوابير، وفي مقدورها عمل علاج فوري للمشاكل، اسم الشفرة: “بس روح وقول له أنا من طرف فلان”، فعلا هذه العبارة تحمل كودًا مشفرًا داخلها ولها قدرة عجيبة في فتح جميع الأبواب المغلقة.

أصبح فيتامين “أنا من طرف فلان” يعمل في كل المجالات وله القدرة على تخطي جميع العقبات، كما أعجبتني تغريدة في تويتر إلى إحدى المغردين سارة زريق تقول: هل تعلم أن عبارة “أنا من طرف فلان” تعادل خبرة ١٠ سنوات و٥ شهادات و٧ دورات، أقول للتغريدة نعم أعلم أن لها القدرة على القفز فوق الشهادات.

هذه الشفرة ربما تجعل عضلات الجهاز الإداري في ترهل وضعف، وربما تتسبب للآخرين في التنازل عن المبدأ حيث سوف يقبلك حتى لا ينحرج من الشخص الذي رسلك ويريد الرضا له، وربما الشخص الذي يرفض من يحمل مفتاح “أنا من طرف فلان” أو ما يسميه البعض فيتامين “واو” يتعرض للهجوم من أصحابه وينعتونه: “فلان ما فيه خير مع ربعه، يفزع إلى الغرباء”.

شفرة “أنا من طرف فلان” ربما أصبحت من ثقافتنا ويصعب إبعادها عن المجتمع رغم تطور ثورة التكنولوجيا، لكن يوجد بعض الناس لا يتعاطفون مع هذا المفتاح السحري وربما يتم الرفض للشخص الذي يحمل هذه الشفرة إن لم يكن الشخص يحمل كفاءة ذاتية ومهارة. فماذا يفعل الشخص الذي لا يملك المفتاح السحري؟ فالشخص الذي ليس لديه المفتاح السحري “أنا من طرف فلان” يكون الله سبحانه وتعاله معه بلطف الله ورحمة الله للجميع.


error: المحتوي محمي