تلامس قلبي كلماتكِ، تُفقدني عن الشعور همساتكِ، أسرح في عالمكِ بلا حواس، أرسم حروف اسمكِ بلا هدف.
أبحرُ في عينيكِ أحدثها، أهيم في قلبكِ أُداعبه، أتجرأ عليكِ بالسؤال أمازحكِ.. هل لي أن أُلاطف عبر النسيم محاسنك؟!
قصة حبي، مولد روحي، أمل قلبي، نجوم سمائي، أنوار شُهبي، بزوغ فجري أنتِ.
أمانع نفسي عن الوصول لكِ، أغض طرفي عن سحر معالمكِ، أبعد عيني لكيلا تذوب شوقاً في مفاتنكِ.
أخاف أن أصافحكِ فأخذلك.. أخاف أن أحتضنكِ وأُسقطك.. أخاف أن أقترب منكِ فأحرقك!
أعذريني!
فأنا لن أحبكِ كما أحبكِ غيري، لأنني حينما أحببتكِ أقسمت بأن أحميكِ!
أحميكِ من نفسي، من شهواتي، من رغباتي، من زفير جنوني، من ميول هواي، من تمادي غرائزي.
لستُ عبداً صالحاً لكنني لا أُحب أن أخذل من يثق بي، لا أُحب أن أترك في الظلام كفاً أحكمت قبضتها على قميصي.
إن أنا أحببتكِ حقاً فستكونين تاج كرامتي.. عزٌ أفتخر به حين مفخري.. موضعٌ أرفعه احترامًا بين عزوتي.. ستكونين في أمان الله قبل أماني.. وفي حفظه قبل حفظي.
أرجوكِ سيدتي.. لا تصدقي ما يقال لك عن العشق.. ولا تذوبي شوقاً في هوى غرائزكِ.. لا تنخدعي بجمال شكلاً ولا عذب كلامٍ ولا وعد زواجٍ!
إن العشق يا سيدتي مقدس والعاشق لا يعرفُ الخيانة.. الخيانة التي تأخذ منك قيمتك وتذيبُ في هواها شرفك.. الخيانة التي تدفنُ حيائك، وتُسقط رداءك وتعري محاسنك!
الخيانة التي تؤذي قلبك وتظهر سرك، الخيانة التي تسقطكِ في بحر الرذيلة وتغرقك في وحل الخطيئة!
صدقيني.. ليس الكل يملك قلبكِ الطيب ولا نواياكِ الحسنة.. فقد امتلأت الدنيا أنياباً ومخالب، وحوشاً تتربص لتفتك!
يؤلمني ما أرى ويتعبني ما أسمع.. يؤلمني بل يُبكيني أن يكون ثوب الحلمُ الأبيض كفناً مات فيه البعض.
تذكري أن العشق مقدس والعاشق لا يعرف الخيانة.. أن العشق يحمي من الدنس والخطيئة ولا يجوز أن توسم النزوة بالعشق.
كلُ عشق امتزج بالنزوة ابتعد عن حرم القلب المقدس النقي.. ابتعد عن بركات الله وتوفيقه.
لا تصدقي غزل الشعراء ولا عشق البلهاء.. فإن العشق حقاً مقدس.. والعاشقُ لا يعرفُ الخيانة.