رحلة مختلفة لم يحتج قائدها إلى وسيلة مواصلات فعلية ينقل فيها الركاب الذين يصحبهم إلى حيث يريد، فسافر بهم إلى الفضاء متجاوزًا حواجز الزمان والمكان، مثريًا عقولهم بمعلومات جمعها ونسقها وحولها إلى محاضرة تفاعلية ألقاها لهم.
“الفضول” كان البداية التي تحدث عنها علي الفردان في محاضرته، منوهًا إلى أنه السبب لبداية رحلات الفضاء، معللًا أنها انطلقت استجابة للفضول البشري لسبر أغوار الأرض والقمر والكواكب والشمس وغيرها من النجوم والمجرات.
وأوضح أن المركبات المأهولة وغير المأهولة تجوب خارج حدود الأرض لجمع المعلومات القيّمة عن الكون، مستشهدًا بزيارة الإنسان للقمر وعيشه في المحطات الفضائية لفترات طويلة.
وقال الفردان: “هكذا ساعدنا استكشاف الفضاء في معرفة كنه العلاقة الحقيقية بين الأرض وبقية الكون”.
وبيّن أن استكشاف الفضاء يجيب عن كيفية تكون الشمس والكواكب والنجوم، وما إذا كانت هناك حياة في مكان آخر من الكون.
لم يتوقف الفردان عند ذلك، فقد تحدث عن معنى الكون، ومدى اتساعه، وإمكانية السفر فيه،ثم ألقى الضوء على وكالة ناسا واهتماماتها، وتحدث عن الأقمار الاصطناعية فاتحًا المجال للنقاش المفتوح مع الطلاب الذين حضروا وتفاعلوا مع المحاضرة.
جاء ذلك خلال المحاضرة التفاعلية (السفر في الفضاء)، والتي نظمها مجلس النشاط الطلابي في مدرسة الخطيب البغدادي الثانوية، وقدمها أحد طلابها المتميزين علي بن حسن الفردان في قاعة مصادر التعلم.
من جانبه، أثنى قائد المدرسة سعيد بن أحمد القطان على الجهد الذي بذله الفردان، موضحًا لزملائه أنه من الطلاب الذين تفخر المدرسة بهم وبثقافتهم.
وقال القطان: “آمل أن يحذو زملاؤه طريقه في الجد والاجتهاد والقراءة وتثقيف الذات وتطويرها من خلال تنظيم الوقت وإشغال أوقات الفراغ فيما ينفعهم ويطور من قدراتهم”.