تحولت ساحة رجل السماحة في حي الشويكة بالقطيف إلى مسرح، احتشد فيه ما يربو على الـ2000 مشاهد، اجتذبهم 25 ممثلًا، لم تسطع أسماؤهم كنجوم فنية، إلا أنهم أخرجوا كل ما في طاقتهم من إبداع ليعودوا بالجمهور إلى حقبةٍ تاريخية تروي جزءًا من واقعة كربلاء.
العرض المسرحي حمل عنوان “زفير الجحيم”، وجاء بتنظيم من لجنة الإمام الحسن (ع) بالقطيف، وقد عرض يوم الثلاثاء 11 محرم 1441 هـ، بحضور 2300 مشاهد.
فصول المسرحية
وتضمنت المسرحية عرضًا للرجال، وآخر للنساء، وقد امتاز العرض الخاص بالرجال بمرافقة الترجمة الوصفية للصم.
فكرة العمل
ودارت فكرة العمل الذي كتب بمشاركة مجموعة من المؤلفين، في ثلاثة فصول، متناولةً التخطيط لقتل الإمام الحسين (ع) وتكالب الجهات واللغات والديانات عليه.
محتوى النص
وبدأت المسرحية في فصلها الأول بمجلس السيرجون بن منصور الرومي المسيحي، وهو من أدهى الناس، وكيفية التخطيط لمقتل الحسين “ع”.
وركز العرض في فصله الثاني على القضاء على أنصار الحسين وقتل ابن عمه وسفيره مسلم بن عقيل، نهاية بالفصل الأخير ببكاء جون المسيحي على الحسين.
التجهيز للعمل
وعن التجهيز للعمل، أوضحت لجنة الإمام الحسن لـ«القطيف اليوم» أن الاستعدادات للتدريب والتجهيز والعمل على الديكور بدأت منذ عدة أشهر، وما هذا الإقبال الكبير إلا لثقة الناس بما تقدمه لجنة الإمام الحسن (ع) في أعمالها المسرحية، حيث يسعى القائمون على التجديد إلى طرح الأفكار، ورفع مستوى العرض إلى أعلى درجة ممكنة من ناحية النص والإخراج والأداء الصوتي والحركي، والديكورات والملابس والإضاءة، وليس نهاية بتجهيز الساحة للحضور بأفضل قدر ممكن.
وحول المشاكل التي واجهت فريق العمل، أوضحت اللجنة أن هناك تحديات تواجه كل من يضع نصب عينيه طموحًا يسعى لتحقيقه، ولكن بحمد الله كانت الأمور تسير على نحو مطمئن.
رأي الجمهور
من جهة أخرى، أشادت أم سعيد البحارنة، إحدى الحاضرات (مدرسة لغة عربية ومسرحية)، بالمسرحية، مؤكدة أن العمل جبار من ناحية الأداء والإضاءة والصوت والديكور والملابس، منادية بخروجه للعالمية.
ووافقتها الرأي إيمان الحواج التي حرصت على الحضور للمرة الثالثة، وأبدت انبهارها بمدى الاستعدادات التي وصفتها بالرائعة، وتمنت أن تكون المسرحية عالمية، وأن يتم تحديد سعر رمزي للدخول نظرًا للجهود المبذولة.
جدير بالذكر أنه ستتم إعادة العرض مساء يوم الخميس 13 محرم 1441هـ، وذلك الساعة 7:45 مساءً للرجال، وللنساء الساعة 9:30 مساءً، على مسرح رجل السماحة.