ُتسامى النبضُ والرُؤيا كُلوم
ُهوىً نحْياهُ والحبُّ حَميم
ٌوهذا الجرحُ كمْ فيهِ افْتِدَاء
ُ فَشُدَّ النزَّفَ فالجُرحُ عَظِيم
ٌوهذا البوحُ كمْ فيهِ افْتِضِاح
ُكأنَّ الحُزْنَ يَسْكُنُنِي نَدِيم
فألْقِ من رَمَادِ الطَّفِ جَمْراً
ُ فَقُدْسُكَ رايةٌ فيّ تُقيم
ومُدَّ الكَفَّ تُلْوَ الكفِ بَدْلاً
ُفذي العِشاقُ بالوصلِ تَهيم
ٌوفي الأوجاعِ كم كان احْتِضَار
ُولاحَ الموتُ والخطبُ مُشِيم
ٌفكان الماءْ من كَفيكَ فَيْض
ُفنعمَ البدلُ والخيرُ العمِيم
ًوذاك النهرُ اذ ترعاهُ عذبا
ُ تلَظَّى والفؤادُ له رَحيم
ًوَهبتَ الطَّف اعْزازاً ونبْضا
ُفكان النبضُ يَتْلُوهُ النسيم
ًاذا ما الوقتُ باعَدَنِي قَليلا
ُتَقَبلْنِي بِلطفٍ والوصالُ يَدوم
ٌوتعصيني اللغاتُ فلا كلام
ُسوى لحنُ القصائدِ كم نروم
ْوحَينَ الحِكايةُ قد تَشظت
ُثَبتَّ ووحدكَ الحقُ القويم
أعيشُ الطَّف في معناكَ شَمساً
ُورُوحي في انْتفاضِ لا تَغيم
فنحنُ العاشقون إذا تَرانا
ُمَجرَّاتٌ تَشعُّ ولا سَديم
ًوتَسْقي الغيمَ فالأمطارُ جريا
ُيداكَ الفيضُ والفعلُ الكريم
ومحرابُ الصلاةِ أرى شُهوداً
فأنتَ الحصنُ والكهفُ الرقيمُ