أين المغردون

إقامة ذكرى أيام الإمام الحسين (ع) ليس اجتهاداً من أحد إنما هذا التوفيق من الله سبحانه وتعالى، حيث ذكرى الإمام الحسين خرجت من المستوى المحلي إلى المعيار العالمي، فأغلب دول العالم تقيم ذكرى عاشوراء في يومنا هذا.

ذكرى عاشوراء في عامنا هذا تشكل لنا فرصة تاريخية بأن نستثمر أدوات التواصل الاجتماعي عن الوحدة الوطنية بين المسلمين، ونبرز أهداف التجمع في المجالس لنشر الوعي والتوسع الاجتماعي، وكذلك عرض مضمون كربلاء بطريقة تجذب المسلمين.

أصحاب الفولورز الكبير في “تويتر” ربما بعضهم يركز على محلات الكوفي شوب والمتاجر والحلويات وماركات الملابس، حيث أيام عاشورا نغتنم الفرصة في توجيه التغريدات لنشر الثقافة وإيضاح أهداف المنبر الحسيني بطرقية تفرح آل محمد.

من المواقف الجميلة في عاشوراء هي: مشاركة الأبناء وإعطاؤهم فرصة في التعبير عن شعورهم، والمحافظة على الصلاة، واحترام مرئيات الآخرين، والتسليم في اختيار الله الأفضل للعبد، والرحمة والعطف إلى من حولك وكذلك العطاء إلى الآخرين.

من أحد مواقف العطاء للإمام الحسين (ع) عندما أتت الكتيبة الأولى من المعسكر ضد الإمام وكان وضعهم وخيولهم تميل إلى الضعف والتعب من شدة العطش، وكان باستطاعة أصحاب الإمام مقاتلة جيش الخصم والاستيلاء على أسلحتهم، لكن الإمام (ع) رق إلى حالهم وسقاهم الماء ورشف خيولهم وصلى بهم صلاة جده الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهناك نماذج كثيرة تشير إلى العطاء الأخلاقي في أيام عاشوراء، فدعونا نستثمر هذه الأيام.


error: المحتوي محمي