ها أنتم بعون الله وتوفيقه، تجلسون على مقاعدكم الدراسية بعد أن قضيتم فترة من الراحة والرفاهية والتمتع بالعطلة التي امتدت ولأول مرة فترة طويلة، سافر البعض منكم مع الأهل ومضيتم ساعات من السعادة والهناء مع الزملاء والأصدقاء وتعرفتم بأشخاص جدد خيرين ونافعين من أعماركم وبالمستوى التعليمي لديكم، وبفضل الله تعودوا مجددًا بكل ثقة ونشاط لتصنفوا في المقدمة من التميز والإبداع كما كنتم وكما عهدكم الجميع، فأنتم كنتم وستستمرون من الطلبة المتفوقين بإذن الله.
نحن على ثقة أنكم تدركون أن التخطيط السليم في كل مرحلة من المراحل، يعتبر بعد التوكل على الله، من الذكاء الذي يقودكم إلى النجاح والتفوق، وهو الوسيلة لتحقيق طموحكم الذي أنتم بجهودكم من يضع لبناته ويرسخه بالعلم والعمل.
هناك بعض الأمور التي لا يمكن تجاهلها أحببنا فقط الإشارة لها في مقالنا هذا، وأنتم وبتربيتكم الصالحة وبما تملكونه من فطنة ونبوغ، لا شك أنكم تعون لها تمامًا ومنها؛ أن أعداء النجاح وقد يكونوا للأسف الشديد من أقرب الناس من الرفقاء أو حتى الزملاء، فهم متواجدون في كل زمان ومكان وجاهزون للنيل ومواجهة أي نجاح، لا يبالون في وضع العراقيل في طريق من يروه ناجحًا وفي أي مجال كان.
هؤلاء النوعية من البشر هم مرضى النفوس ويعانون من النقص، فهم لا يريدون لغيرهم أن يتقدموا، فهم حقًا أعداء لكل نجاح.
هم فئة تعاني من الأنانية وحب الذات وهم فئة قليلة والحمد لله، قد ملئت قلوبهم بالحسد والغيرة والحقد، فالنصيحة لكم؛ أن لا تعطوهم فرصة للنيل من نجاحكم وإنجازاتكم المشرقة والقدرات العالية التي وهبكم الله بها، وتذكروا أن النجاح والتميز يتطلب الصبر والصمود والمثابرة والعمل الجاد، قد نتعثر في طريقنا ولكن لدينا القدرة بعون الله تعالى، أن نحاول مرة تلو أخرى للوقوف من جديد وإكمال مسيرة التفوق والإبداع والنجاح.
نتمنى لكم جميعًا التوفيق والرقي، وكل عام وأنتم بخير.