بأركان مختلفة.. 20 سيدة يشكلن تجمعًا تجاريًا في خيرية القطيف

لم تكن مجرد عشرين ركنًا يجتمعن تحت سقف واحد بل كان ذلك تجمعًا تجاريًا مصغرًا تجد فيه بضائع مختلفة؛ صنعتها أيدي بعض المستفيدات من خدمات جمعية القطيف الخيرية، وقدمنها ضمن أركانهن المشاركة في المعرض التسويقي السادس للأسر المنتجة التابع لجمعية القطيف الخيرية، الذي انطلق يوم الثلاثاء 20 أغسطس 2019م، تحت رعاية مدير مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف نبيل الدوسري، وبمساعد المدير العام لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية ابتسام الحميزي، وبحضور رئيس جمعية القطيف الخيرية منير القطري، ورئيس لجنة التأهيل والتوظيف مسؤول المعرض وليد الخنيزي، وعدد من رؤوساء اللجان، في مقر الجمعية بحي البحر ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

وتنوعت أركان المعرض بين عرض إكسسوارات وملابس وصناعات يدوية، كما أن التراث كان حاضرًا فيه وقد تمثل في وجود بعض المشغولات التراثية كالفخار والسعف وغيرها من المنتجات.

بدوره، عبّر رئيس جمعية القطيف الخيرية منير القطري عن شكره وامتنانه لحضور مساعد المدير العام لوزارة التنمية الاجتماعية بالقطيف ابتسام الحميزي   والذي يدل على حرصها واهتمامها بأعمال الجمعيات الخيرية، مؤكداً أن المعرض يهدف إلى دعم الأسر المستفيدة من الجمعية للاعتماد على نفسها، والذي له مردود كبير وأثر عميق لمجلس إدارة جمعية القطيف التي تقدم المساعدات الدائمة وغير الدائمة لأكثر من 2000 أسرة.

وأوضحت رئيس قسم التمكين بمكتب الضمان الاجتماعي أمل حماد خلال الركن التعريفي بـ”تمكين” المشارك في المعرض أن “تمكين” هي مبادرة اجتماعية تهدف إلى تحويل مستفيدي الضمان الاجتماعي إلى أفراد فاعلين في المجتمع، وذلك من خلال المساهمة في إيجاد فرص وظيفية لأبناء وبنات هذا الوطن بالشراكة مع الجهات التي تمتلك منصات بالتوظيف المباشر أو التدريب المنتهى بالتوظيف عند استيفاء الشروط المطلوبة.

ومن جانب آخر، بيّنت سكرتيرة مركز ينابيع النجاح النسائي المعتمد من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إشراق مرار الخدمات التي يقدمها المركز من دورات مستمرة طوال العام تهتم بتطوير المرأة السعودية بالرؤية الجديدة للتدريب نحو مستقبل زاهر، إضافةً إلى التطوير النفسي  والاجتماعي والوظيفي بأعلى المعايير والتميز في الدورات التدريبية المقدمة من مدربين ومدربات أكفاء.

من جانبٍ آخر، ضم المعرض أيضًا 5 مشاركات مدعوات من صاحبات الحرف المختلفة كمشاركة الفنانة مرام الأسود ومريم الخميس في ركني الأعمال الفنية، والمصممة هبة الشبيب، بالإضافة إلى مشاركة صبيحة الفخر في أعمال الكورشيه، كما شاركت مريم العسيف بعرض مجموعة من الدمى صنعتها من قماش الملابس كالتيشيرت والجوارب والأزرار.

وأوضحت العسيف أن شغفها بالخياطة والأعمال اليدوية وعشقها للطفولة جعلها تهوى صناعة الدمى وإعادة تدوير الخامات وابتكار تصاميم  جديدة.

ولاقت القحفية التي صممتها الفخر إعجاب زوار المعرض، موضحةً أن هذه القحفية عبارة عن قبعة تلبس فوق الرأس قبل وضع الملفع حتى تثبته، وقد ارتدتها السيدات قبل سبعين عاماً، وأضافت أن صناعتها تتطلب تسليل القماش واستخدام خيوطه على قماش الستان وتطريزه بورود وزخارف إسلامية وتزيينه بالربوع المصنوعة من الذهب، مشيرةً إلى أن مدة خياطتها استغرقت ثلاثة شهور من الخياطة والتطريز، عارضةً الثوب الهاشمي والسراويل القديمة وملابس نسجت من الكروشيه، وعبّرت عن سعادتها وهي تمارس خياطة الأزياء التراثية وتعريف الزوار بجمال هذا الماضي واعتزازها به.


error: المحتوي محمي