التفاخر والتباهي ظاهرة على مدار كل الأزمنة، قال الله عز وجل: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ [لقمان: 18].
إنَّ هذه الظاهرة السلبية جعلت بعض الأشخاص يميلون للظهور بمظهر التكبر والتجبّر على الآخرين، فالشخص الذي يتباهى ويتفاخر على مَن حوله سيكون عرضةً للانتقاد من العقلاء وعامّة الناس، وسيجعله هذا الأمر يعكس صورة سيئة على البيئة الاجتماعية.
فمثلًا هناك بعض الأفراد يستعرضون النِّعمة في حساب السناب شات أو الإنستجرام، والتي تتمثل بالمبالغة في الإسراف والمباهاة والتفاخر بالأموال والمشتريات والمقتنيات، قال الله عز وجل: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ﴾ [التكاثر: 1، 2].
هذا النوع من المبالغة في مثل هذه الأمور يعتبر مبنيّاً على العجب بالنفس والكفر بالنعمة، فلا يخفى على عاقل أنَّ المال والنعمة هبة من الله عز وجل، قال الله عز وجل: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ [الضحى: 11]، فلذلك على المرء أن يقابلها بالتواضع، فإنّ حبّ الشهرة والظهور أمرٌ مذموم وكثرة الإسراف والتبذير بدافع التفاخر والتباهي يؤدي إلى زوال النعم والأرزاق، قال الله عز وجل: ﴿وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا﴾ [الإسراء: 29].