عبّر 20 طفلًا وطفلة من مستفيدي لجنة كافل اليتيم بجمعية القطيف الخيرية عن مشاعرهم بالحزن والبكاء والرسم واللعب تفاعلاً مع المرشدة البندري الحوار التي اصطحبتهم في جولة تعريفية إثرائية بمعرض “مفازات الروح” للفنان النرويجي الراحل إدفارد مونك والذي افتتح في 17 يونيو 2019م، بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي.
وتعرّفوا على لوحة “الصرخة” الشهيرة التي تعبر عن المشاعر السلبية، وكيفية تحويل المشاعر السلبية إلى إيجابية، كما شاهدوا الكثير من اللوحات في القاعة الكبرى التي يقام بها المعرض وتتكون من خمسة أجنحة تضم 40 قطعة معروفة لأشهر أعمال مونك، حيث تغطي هذه الأجنحة موضوعات الحزن والحب واليأس والوحدة ومعالم الروح.
جاء ذلك خلال الزيارة النموذجية المثرية التي نظمتها لجنة كافل اليتيم بجمعية القطيف الخيرية لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالظهران، يوم الأربعاء 31 يوليو 2019م.
واصطحبت البندري المستفيدين وأعضاء اللجنة؛ محمد القطان، وعبد رب الرسول الغانم، وأسماء العيد، وبتول الخباز، إلى برج المعرفة الذي يقدم آخر ما توصل إليه العالم في مجالات المعرفة والفكر، حيث يحتوي على العديد من القاعات المخصصة لعقد 2000 ورشة عمل سنويًا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات إضافةً إلى الفنون والوسائط المتعددة.
واكتشفوا معالم الفن الإسلامي من خلال هوية الجمال في متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون الذي يضم الأعمال الفنية الإسلامية التي تسلط الضوء على أغنى الفصول في تاريخ الفن حول العالم وأكثرها إبداعًا ومن أبرزها غرفة استقبال دمشقية من القرن الثامن عشر ميلادي.
وزاروا معرض الطاقة الذي يعرض إنجازات الماضي والحاضر، وتحديات المستقبل وتمتعوا فيه برحلة تأخذهم عبر بدايات البترول وتكونات الصخور تحت الأرض وعمليات الحفر في الصحراء، مرورًا بمصانع التكرير وحلول الطاقة البديلة، والبيئة والحياة البحرية.
وتوجهوا إلى المتحف الذي يضم معارض محلية وعالمية، حيث يقدم معرض “فنون” الفن المعاصر والتركيز على المواهب النامية في ساحة الفن السعودي، بينما معرض “أجيال” يرسخ مشاعر الفخر بالتراث العريق للمملكة العربية السعودية وثقافاتها المعاصرة المتنوعة، واستكشفوا من خلاله الهوية السعودية وماضيها وحاضرها ومستقبلها.
وعبروا الحدود الجغرافية والزمنية التقليدية من خلال صور جميلة تعبر عن الحضارة الإسلامية في معرض “كنوز”، ثم وقفوا عبر التاريخ الطبيعي وتعرفوا على شبه الجزيرة العربية وتراثها وتقاليدها عبر الوسائط المتعددة.
وتفاعل الأطفال في أجواء المكتبة التي تعد نموذجًا فريدًا من نوعه في الأوساط الثقافية بقراءة ما أحبوه، حيث تحتوي على 220 ألف كتاب ما بين مطبوع ورقمي، كما تتيح للزوار استعارة الكتب، وبعدها انتقلوا إلى متجر الهدايا التذكارية.
وفي الختام، استمتعوا بمشاهدة السينما التي تضم 300 مقعد، وشاهدوا رحلة الإنجاز الإبداعي والابتكار العظيم لهذا الصرح العالمي والجهود الجبارة في البناء والتصميم المعماري لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”.
وقدمت اللجنة صورة تذكارية لأحد معالم القطيف البارزة وشهادة تقدير لمسؤولي “إثراء” هذا المنبر الثقافي الذي يحفزهم ويلهمهم إلى الإبداع والابتكار وتنمية مواهبهم.