الحداة

لياليك
والنجمُ الحزين
تواطئوا
وصدرك بحرٌ لا ينام َ
وشاطئُ
.
هلمَّ
إلى الذكرى ..
نعيدُ احتلالها
ونجتاحُ قلباً
دمَّرتهُ
المبَادئُ
.
بأذني نايُ المترفين
وليلتي ,
جراحاتُها فوق الضمادِ
نواتئُ
.
صلاتي قربانٌ
نحرتُ
نُذورها
فلا عادَ محبوبٌ
ولا غابَ شانِئُ
.
بدأتَ طريق الكشفِ
بعد هُنيهَةٍ
ستدركُ أن الضوءَ
مثلكَ خاطئُ
.
وأنَّ البِحار السَّبع
كانت مَكيدة
وأن على الغواصِ
تبكي اللآلئُ

**

هلمَّ نزفُ الحُزن
قبل انقراضهِ
فإن ارتحالَ الحُزن
موتٌ مُفاجئُ
.
بجلدكَ صوفيٌ
تحبُ اكتشَافهُ
وأنتَ
على ثقل الخطيئةِ
ناشئُ
.
حفظتَ
دواوين الحُداةِ
ولم يَزلْ
سحابُكَ مذهولٌ
ورعدُكَ
هادئُ
.
ترانيمُكَ البتراء
ألواحُ عاشقٍ
وعيناكَ فانوسٌ
من اليأسِ
مُطفأُ
.
أجل ،
في ثنايا الروح
تكمنُ عتمةٌ
لمن عن مَداكَ
العبقريِّ
تلكأوا
.
تسلى بقلبِ الطفلِ
ما كركر
الضُحى
وما لاحَ في المرآةِ
شيخٌ مُناوئُ
..
وخذ من حياةِ النَّخلِ
شكل ارتقائهِ
فمنها الهداةُ
الملهمونَ
تنبأوا
..
ومن بحركَ الفضفاض
خيطاً لموجةٍ
ففي الموجةِ الزرقاء
تيهٌ مُخبأُ
.
وحدث
بأنَّ الريح
بنتٌ يتيمةٌ
وأنَّ دموع الأمهاتِ
ملاجئُ


error: المحتوي محمي