أغلق ملف قضية مقتل الشاب منتظر سعيد آل عبدالعال، بشكل نهائي، بعد تسجيل أولياء الدّم تنازلهم عن القاتل رسمياً، ظهر يوم الأحد 27 شوال 1440هـ، في محكمة القطيف، وذلك بعد جهود كثيفة بذلتها لجنة إصلاح ذات البين في محافظة القطيف.
وتم تسجيل التنازل في المحكمة بحضور والد القتيل ووالدته وعضو اللجنة حسين آل الشيخ.
وكان أولياء الدّم قد أعلنوا عن تنازل أولي مشروط قبل ساعة من تنفيذ حكم القصاص في القاتل نهاية عام 2015م، وصولاً إلى تسجيلهم التنازل الرسمي اليوم.
وأوضح رئيس لجنة إصلاح ذات البين المكلّف بمحافظة القطيف علي بدر المهاشير لـ«القطيف اليوم» أن اللجنة توكل القضايا إلى أحد الأعضاء ليتابعها وينجزها، وقال: “الحمد لله لقد تابع القضية عضو اللجنة حسين آل الشيخ وتكللت الجهود بالنجاح؛ إذ تحقق التنازل المشروط بدفع الدية المقدرة بمليوني ريال إضافة للمبالغ التي تم جمعها في الحساب الذي فتح للقضية”.
وأشار المهاشير إلى أن اللجنة نجحت منذ مطلع العام في تحقيق التنازل في 10 قضايا ولا تزال تعمل على القضايا المتبقية، مشيرًا إلى أن ذلك ما كان ليتحقق لولا تجاوب أهالي محافظة القطيف؛ إذ يمتازون بالطيبة وطلب الأجر من الله تعالى.
وانتقد المهاشير بعض الأصوات التي تعلو في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تميل لعدم التجاوب مع حملات التنازل التي تعد من الأمور المستحبة في الدين الإسلامي، مؤكدًا أن ثقافة المسلم تكمن في مد يد العون والمساهمة في تحقيق عتق الرقبة لا أن يكون عائقًا بحجة أن الشخص المراد التنازل عنه قاتل أو ما شابه.
يشار إلى أن قضية مقتل الشاب منتظر تعود لنحو سبعة أعوام ونصف العام، حيث توفي بعد تعرضه لوابل من النيران من أحد الأشخاص في بلدة العوامية.