«النساء أكثر عطاءً»، مقولة أقرتها حملة التبرع بالدم التي دشنتها اللجنة الصحية التابعة لجمعية تاروت الخيرية، بصالة روضة الطفل السعيد النموذجية، يوم الخميس، وتستمر حتى مساء الجمعة 25 شوال 1440هـ، بالتعاون مع المختبر الإقليمي وبنك الدم بالدمام، وشهدت حضورًا مميزًا لـ 133 سيدة من المتقدمات للتبرع في يومها الأول.
وأكدت ضحى الرضوان، مشرفة حملات التبرع النسائية والموظفة في المختبر الإقليمي وبنك الدم، أن إقبال النساء على التبرع للحملة فاق التوقعات، والعدد في تزايد، وأشارت إلى أن غالبية المتبرعات لديهن تجارب سابقة للتبرع بالدم وليست المرة الأولى، والكل يدرك أن «دمك حياة».
متبرعات
وأوضحت ليلى أوال -متبرعة- لـ«القطيف اليوم»، أنها المرة الرابعة التي تتبرع فيها بالدم، وتروى قصة دعمها المتكرر لكل من يحتاج للدم، بقولها: «لي أخت مصابة بفقر الدم المنجلي، ودائمًا تحتاج لمتبرع، فكنا نقف مكتوفي الأيدي كنساء ننتظر متبرعًا، إلى أن اكتشفت وأنا بمستشفى القطيف المركزي بالصدفة أنني أستطيع التبرع لها، فكان الدكتور يحتاج لمتبرع بالبلازما، فبادرت بالتبرع لها لأول مرة، وأصبحت لديَّ معلومات بعدها أنني بكيس الدم الواحد أستطيع أن أنقذ ثلاثة أشخاص، وإلى الآن ولله الحمد تبرعت ثلاث مرات وهذه المرة الرابعة، وهذا عهد قطعته على نفسي أن أتبرع بالدم كلما استطعت لإنقاذ حياة شخص ما».
تشجيع
أما زينب المرزوق، فتقف لتشجع غيرها من النساء وتحثهن على التبرع، لدرجة تعتقد معها أنها من القائمات على الحملة، ولكن سرعان ما كشفت لنا أن حماسها وحثها على التبرع بالدم، يعود لمعاناة إحدى قريباتها، وتقول: «نحتاج لمتبرع لها منذُ فترة لندرة فصيلة دمها، فكان آخر متبرع لها لا يستطيع التبرع مرة أخرى إلا بعد مضي 4 أشهر، لهذا وجدت أن الحملة فرصة لتشجيع النساء على التبرع بالدم، لعلي أكون سببًا في إنقاذ حياة إنسان».
أركان
لم تكن الحملة للتبرع بالدم فقط، إنما تضمنت العديد من الأركان والفعاليات المصاحبة، وشارك عدد من المتطوعات اللاتي توزعن في مختلف اللجان بين إدارية وتنظيمية، كان منها ركن «عشان أسنانك الحلوة»، وهو ركن مجاني لفحص الأسنان بإشراف زينب الكواي وجنان محيميد، والهدف منه تثقيف وتوعية الزائرات بطرق اختيار فرشاة الأسنان، والفرق بين الفرشاة العادية وفرشاة تقويم الأسنان.
وأوضحت «الكواي» أن الفرشاة السليمة لصحة الأسنان يجب أن تكون بيضاوية الشكل، وليست مستطيلة، لتصل لنهاية الاسنان عند التنظيف.
كما تضمنت الحملة ركن «حياة ثانية» للكتب، وهي مجموعة قرائية بدأت من 2015 وركزت على اليافعات، ثم ركزت على الأطفال من خلال الفعاليات الخارجية، كما شارك فريق «نبض الإسعافي» للتعريف بالإسعافات الأولية.
واشتملت أيضًا على أركان ترفيهية، منها كتابة أسماء المتبرعات بشكل تذكاري، ورسم مباشر من وحي الحملة بمشاركة فنانات تشكيليات، منهن الفنانة ندى العوامي، التي كسرت رهبة وخوف وتعب المتبرعات بلوحتها “نبض” لتعطي الأمل لجميع المرضى.