نادي الخليج.. داعم للإبداع والابتكار

أرسل لي الصديق الأستاذ عبدالله العوامي وهو المهتم بترجمة العديد من المقالات والدراسات المفيدة، تقريرًا يشير فيه إلى الابتكار المؤسسي، يقول فيه:
“الابتكار هو أمر حاسم لاستمرارية الشركات في مواجهة الاضطرابات الاقتصادية ومعوقات الأسواق المدمرة، والابتكار المؤسسي هو أمر بالغ الأهمية للشركات القائمة، والراغبة في البقاء صامدة في مواجهة المعوقات، وخاصة الشركات الناشئة والصاعدة حديثًا، لذلك تلاحظ قيام الكثير من الشركات، بفتح مختبرات ابتكار في كل يوم” (للحصول على معلومات أكثر يمكن دخول موقع علوم القطيف).

لذا فالتطوير والإبداع مطلوب في كل جوانب الحياة، وبالتالي المجال مفتوح أمام كل مبدع ليقدم إبداعه في أي مجال.
وقد سجلت وزارة التعليم ضمن رسالتها المنبثقة من الرؤية أن الوزارة تهدف إلى (رفع جودة ومخرجات التعليم، وزيادة فاعلية البحث العلمي وتشجيع الإبداع والابتكار).

من هذا المنطلق بادرت إدارة نادي الخليج لدعم الإبداع والابتكار، بتشكيل لجنة خاصة بالموهوبين بالنادي، ومن ثم تكللت جهود إدارة النادي بفتتح أول فصل للموهوبين بمدينة سيهات، وأول فصل للموهوبين بالمحافظة برعاية أهلية، وتلاه توقيع عقد افتتاح أول فصل للموهوبات على مستوى محافظة القطيف برعاية أهلية أيضًا، وسوف يكون في مدينة سيهات في العام المقبل خمسة فصول للموهوبين والموهوبات، علمًا بأنه لم يكن هناك أي فصل للموهوبين في سيهات قبل سنتين، هذه الفصول التي ستكون بمثابة الحاضنة للموهوبين وأصحاب الإبداعات والابتكارات من أبناء مدينة سيهات، ضمن فصول خاصة ورعاية خاصة وعدد محدود من الطلبة، لا يتجاوز العشرين طالبًا في كل فصل، هذا الجو الذي سينتج لنا مبدعين ومخترعين – بحول الله – على مستوى الوطن، واحتضنت كذلك حفل تكريم أفضل البرامج والابتكارات التي يقدمها طلبة المحافظة، وذلك ضمن حفلين على مدى سنتين، وقدمت الجوائز لأبرز المشاريع المقدمَة، كل ذلك ضمن شراكة مجتمعية راقية، مع وحدة الموهوبين بمكتب تعليم القطيف.

يأتي هذا الدور الذي قامت به إدارة النادي انطلاقًا من استشعارها بأهمية البحث العلمي والابتكار على مستوى الوطن، وتماشيًا مع رؤية المملكة 2030، والتي يطمح النادي عبرها لرفع ترتيب المملكة في مؤشر الابتكار العالمي، ولم يكن ذلك ليتسنى لإدارة النادي، وعلى رأسها الأستاذ فوزي الباشا، لولا نهجها في تفعيل المشاركين معها، من لجان وفعاليات مجتمعية وأفراد، وتفويض المهام لهم من أجل توزيع العمل والجهد على الجميع، والاستعاضة عن كثرة العدد بزيادة الفاعلية والإنتاجية.

هذا الدور الذي قامت به وتقوم به إدارة النادي لا شك أنه يأتي استكمالًا لمسيرة من سبقوهم من رؤساء نادي الخليج، فلا يمكن أن ننسى المرحوم أحمد المعلم الذي أعتبره المؤسس الفعلي لنادي الخليج، والأستاذ عبدالحميد المطوع الذي أدار دفة النادي في مرحلة من المراحل، ودعم عائلة المطوع السنوي وعلى رأسها الأستاذ عبدالكريم المطوع، وكذلك لا يمكن أن ننسى الأستاذ محمد المطرود، الذي يستحق الكتابة حوله أكثر من مقال لدوره الريادي والرياضي والمجتمعي، وكذلك الأمر بالنسبة للأستاذ سلمان المطرود، صاحب إنجاز الصعود الأول، الذي سيكتبه له التاريخ، ومن بعده أخيه الذي سيسجل في تاريخ النادي أنه أصغر رئيس نادّ في الخليج ونحن نعلم ماذا تعني إدارة نادِ كالخليج، وقبلهم وبعدهم جميعًا الدكتور الشيخ عبدالله بن علي السيهاتي الداعم المستمر، ومن دون انقطاع، لكافة إدارات النادي والمتابع لكافة الألعاب، والراعي الرسمي لليوبيل الماسي للنادي.

لهم جميعًا كل الشكر والتقدير والثناء، والشكر بالطبع موصول لرئيس النادي الأستاذ فوزي الباشا، ونائبه المخضرم الأستاذ علي المشامع وبقية أعضاء مجلس الإدارة الأفاضل.


error: المحتوي محمي