بين معارضٍ ومؤيدٍ لعيد الأب قبل 5 سنوات أو أكثر على أنه بدعة وليس له أي تأثير إيجابي بل أفكار دخيله لا شأن لنا بها حسب رؤية البعض، والبعض كان رأيه أنه يوم يستحق فيه تقدير الأب وإحيائه لتعزيز العلاقة، وبره وصلته والبعض لم يبد رأيه…
ومن خلال رؤيتي لهذا اليوم في برامج التواصل الاجتماعية رأيت منظرًا جميلًا ومحزنًا في نفس الوقت..
الجميل فيه أن أغلب الأبناء وضعوا صورًا لآبائهم يدعون لهم بطول العمر والصحة والعافية ويحثون الناس والأقارب والأصدقاء على الالتفاف حول هذه النعمة الذي أودعها الله بين أحضاننا…
والشيء المحزن هو من فقد أباه وتذكره في هذا اليوم وفي قلبه حسرة وغصة وألم ولوعة وفراق أشبه بسكرات الموت حقاً هذا اليوم كان ثقيلاً على قلبي لفقدي والدي العزيز – رحمه الله رحمة الأبرار…
وإلا لو أردنا الحقيقة فكل يومٍ هو عيد بوجود الوالدين فهما جنة الدنيا ورحمة الله في أرضه.. والفرصة لا تعوض من كان والديه على قيد الحياة فهي الغنيمة والسعادة الأبدية لانتهاز الفرصة لبرهما ومن فقد أحدهما أو كلاهما فرحمة الله عليهما لا تنقطع أبدًا من خلال أعمالك…
ينقطع عمل ابن آدم إلا من ثلاث:
1- صدقة جارية..
2- عمل ينتفع به..
3- ولد صالح يدعو له.
وإن شاء الله جميعنا نكون من الصالحين الذين يدعون لوالديهم بعد رحيلهم عن هذه الدنيا..
وندعوا للأحياء منهم بطول العمر والصحة والتوفيق والسعادة…
نافذة الشوق
لا زالت الذكريات تعصرني
أنظر من نافذة الأمل
والضوء يعكس ملامح حزني
أخفيه تارة وأظهره تارة
أبصر وكأنما القدر يعيد حكاية الصباح ويولجها بالليل
أمضي مع قافلة النسيان
أقف وتقف معاي حروف الحب
والشوق والأمل…
تراودني بعض الكلمات
أنطقها في غابة قلبي
حولتها من ذكريات جميلة
إلى إعصارٍ جارف
يقتلني في اليوم ألف مرة
ويعصرني ألف مرة
ويخنقني ألف مرة
لعلي أبصر من جديد
وأرى الدنيا بلونٍ مختلف
يروي ما تبقى من عمري اليائس
لفقدك يا أبي
تبكيك كل معاجم الكلمات
وقوافي الحكايات
ودستور المحبة
وألوان الخريف
وأزهار الربيع
لك في كل همسة
ألف دعاء
ألف صلاة
ألف حسرة
نسأل الله العلي القدير أن يتغمد من فقدناهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جنته وأن يطيل في أعمار الموجودين منهم ويمتعهم بوافر الصحة والسعادة إنه على كل شيء قدير…
رحم الله من أهدى لهم ثواب قراءة سورة الفاتحة..