عَلَمٌ تفخرُ به المنطقة

آية الله السيد منير الخباز دام عزه ومجده، اسم نُقشت حروفه من نور في ذاكرة أبناء المنطقة، فهو علم من الأعلام منذ عشرات السنين، نِعم المربي، ونِعم المعلم، ونِعم العالم الرباني، كيف لا وهو من بيئة غرست في تراب هذه الأرض أشجارًا تأصلت جذورها وكانت ولم تزل فروعها شامخة في عنان السماء تقىً وعلمًا وأدبًا وثقافة وعملًا خيريًا ثماره يانعة وقطوفه دانية.

وكم كنت مشتاقًا لرؤيته، ولقد ذهبنا قبل ليالٍ قلائل مع أخي وصديقي الأخ الأستاذ فؤاد حمود لزيارة السيد ولكن لم يحالفني الحظ.

وعندما دخلنا ذلك المجلس الذي كان يزخر بطلاب العلم، قلتُ لأخي الأستاذ فؤاد سأكتب بعض الأبيات في سماحة السيد دامت بركاته.

فناجيته بهذه الكلمات:

عطاؤك قد تَطَرّز بالنقاءِ
سيبقى آيةً فوقَ الثناءِ

وصوتُك يملأ الأسماعَ رشدا
ويهدِيَها إلى دنيا الصَّفاءِ

ومنبرُكَ الشريفُ أتى كغيثٍ
يؤصلُ للثقافةِ والعطاءِ

منيرٌ أنت للأرواح نورٌ
تَجلّى بالمحبةِ والإخاءِ

ومصباح العلومِ لطالبيهِ
إذا ما الأمر أشكل في خفاءِ

بجهدٍ حزتَ مرتبةَ اجتهادٍ
من الأعلامِ تُذكرُ بالثناءِ

إلى العرفان تفتحُ كلَّ بابٍ
وتُدنيَ بالهدايةِ كلَّ ناءِ

وتوقدُ جذْوَةَ الأشواقِ فينا
إلى المهدي عشق الأولياءِ

ستبقى الخطُ مشرقةً بعلم
لتحيا بالتفوق والنماءِ


error: المحتوي محمي