قال تعالى: ”إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب”…
كذب الزوج على زوجته وخرج من بيته فاكتشفت الزوجة بعدها صدفةً أنه كاذب ثم اتصلت الزوجة بزوجها فاعترف لها بكذبه وبعدم شعوره بالندم، ومن المؤسف أن يستمر ذلك الزوج بالكذب مراراً و تكراراً فيدمن الكذب!
يبرر الزوج الكذاب أنه مضطر للكذب أحياناً لأن زوجته لا تعطيه الفرصة للتفاهم وتتعبه جدًا في بعض المواقف ولا يعرف كيف يقنعها برأيه فيريح نفسه بالكذب، الهروب من الضغط والمشاكل هو أحد الأسباب الرئيسية التي قد تجعل الزوج يكذب على زوجته فباعتقاده أن هذا هو الحل الأنسب لراحة باله وحتى يصبح سعيداً فإنه سيكذب حتى يتخلص من خلافاته مع زوجته بسهولة، حبل الكذب قصير كما يقال عنه وسينكشف الزوج عاجلاً أم آجلاً وفي كل الأحوال سيتعرض هذا الزوج للمساءلة من الزوجة سواءً كان صادقاً أم كاذباً فهذه هي طبيعة العلاقة الزوجية ولا يوجد أي مبرر للاستمرار في الكذب، إن الكذب فعل محرم وقبيح جداً وغير مرغوب فيه وبالأخص في الحياة الزوجية فهو يدل على ضعف شخصية الزوج وعدم ثقته بنفسه حيث يخاف الزوج أن يواجه زوجته في بعض المواقف أو ليس له القدرة على تحمل أخطائه أمام زوجته.
ومن آثار الكذب الوخيمة هي انعدام الثقة وسقوط الكرامة وعدم تصديق الزوج الكذاب وإن كان صادقاً، مع الوقت سوف تنعدم الثقة بين الزوج وزوجته بدلاً من أن تتوطد علاقتهما بالصدق والثقة فتراه الزوجة بعد العشرة الطويلة أنه رجل مخادع ولا أمان له، وهذا سوف يؤدي إلى المزيد من المشاكل بدلاً من السعادة المطلوبة، أيضاً سيعيش الزوج في قلق وتوتُّر وشك مستمر في حياته بأن ينكشف في أي لحظة أمام زوجته، وقد يؤدي الكذب إلى الكراهية المستمرة بين الزوجين والتي قد تتحول بالنهاية إلى عداوة بدلاً من المحبة، أيضاً زوال الخير والبركة من حياة الزوجين قد ينتج بسبب الاستمرار في الكذب وربما يؤدي إلى خسارة الزوجة في النهاية وانفصال الزوجين.
البعض سيعلق بأن هذا المقال ممل ومتكرر ولا فائدة منه وأنا متأكدة من أن الأغلبية لن تُعجب به بالرغم من أن هذا الموضوع مهم جداً وواقع الكثير من الزوجات يعانين منه حين تمرس أزواجهن بالكذب وقد نجحن فيه مع مرتبة الشرف، فالكذب هو سبب من الأسباب المهمة الذي قد يكدر صفو العلاقة الزوجية وربما قد تفشل وبترك تلك الصفة القبيحة ستنجح العلاقة الزوجية حيث ستبنى على الصدق والثقة بعدها.
