أكد الباحث محمد فيصل العوامي أن العلاقات الاجتماعية الناجحة بين الأفراد تعمل على تحسين الصحة العامة والدماغ وتزيد الإحساس بالسعادة، مضيفًا أن أثرها قد يكون أكبر من أثر الرياضة، والغذاء الصحي، فهي تطيل العمر.
وأوضح العوامي أن العلاقات الاجتماعية الناجحة يقصد بها العلاقات الخالية من المشاكل، والتي تجسّد المحبة والمودة، وتمتد بين الزوجين والأسرة والمحيط الاجتماعي، وتعطي دعمًا نفسيًا، وصحيًا، واجتماعيًا.
جاء ذلك في الندوة التي قدمها العوامي تحت عنوان “النظام الصحي آخر المستجدات والأبحاث العلمية” يوم الجمعة 13 شعبان 1440هـ، والتي استهدفت جمعًا من المصلين بعد صلاة الظهرين، في مسجد الإمام الحسن (ع) بالكويكب بالقطيف.
وناقش الباحث في حواره مع اختصاصي التغذية رضي العسيف آخر المستجدات العلمية حول الأنظمة الغذائية التي تلبي العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم، مركزًا على عدة محاور، منها؛ الأسباب المتعلقة بنقص العمر، والقيمة الغذائية لمحتوى الوجبات اليومية.
واستعرض العوامي بعض الدراسات والأبحاث المتعلقة بمكونات النظام الغذائي وكيف يمكن أن تعيش مدة أطول من العمر، مع الوعي بالعلاقة المرتبطة بالنظام الغذائي السيئ وزيادة معدل الوفيات أكثر من الفقر أو التدخين.
وحذّر من الأثر الضار الناتج عن تناول السكر والملح، اللذين يجب التوازن في تناولهما، بالإضافة إلى اللحم الأحمر الذي الذي يُعد سببًا في ارتفاع نسبة جميع الأمراض التي تؤدي إلى الوفاة، وفي مقدمتها أمراض القلب بنسبة 57%، كما أن طبخه في درجات حرارة عالية يزيد المركبات التي تؤدي إلى السرطان.
ونبه على أهمية معرفة القيمة الغذائية للأطعمة وسط التركيز على الأرز والدقيق الأبيضين، اللذين يحتويان على نسبة ضئيلة من العناصر الغذائية، مطالبًا بإيجاد أنواع صحية بديلة لهما للمحافظة على توازن الجسم بشكل صحي.
وقدم فلاشات سريعة حول النظام الرياضي وممارسة الرياضة، بنوعيها؛ رياضة اللياقة والقوة، إذ لا يمكن الاستغناء عن أحدهما للحصول على الفائدة، مفرقًا بين رياضة القوة وكمال الأجسام في الهدف، حيث تهدف كمال الأجسام إلى تكبير حجم العضلات، أما رياضة القوة فتهدف إلى تقوية العضلات، كما أن فائدتها تكمن في زيادة العمر، وتحسين أداء القلب مع المحافظة على صحة الدماغ.
واختتمت الندوة بالمداخلات التي كانت تركز على ضرورة الوعي بالنظام الصحي للغداء والتعايش معه وفق عادات غذائية ملازمة للشخص.
يشار إلى أن الباحث محمد فيصل العوامي أحد الكفاءات العلمية في محافظة القطيف، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في علم الأحياء والفيزياء الحيوية مع التركيز على تقنياتها من أمريكا، ودرجة الماجستير من بريطانيا في تقنية النانو والطب التجديدي وكيفية تشخيص سرطان البروستات، كما أنه مقبل على دراسة الدكتوراه في كامبردج البريطانية بتخصص أجهزة الكشف عن السرطان.