ذكرت الرئيسة التنفيذية لبرنامج “بسمة أمل” جهاد الحواج، أن البرنامج له من العمر خمس سنوات ولكن لم تتضح رؤية نتائج أهدافه إلا منذ ثلاث سنوات، وأنهم بدأوا بخمس عوائل ولكن اقتصروا الآن على عائلتين فقط، كل عائلة فيها أربعة أفراد مستفيدين، وتكون رعاية الأطفال دراسيًا من الابتدائية إلى الثانوية حتى يتم التأكد أنهم دخلوا المرحلة الجامعية.
وأوضحت “الحواج” أن قلة عدد المستفيدين ترجع لسببين هما؛ قلة الدعم، وعدم توفر كوادر لهذا المجهود الكبير، فعدد الكوادر بالبرنامج 6 أشخاص فقط، وقالت: “فحتى مع وضع الإعلانات للحاجة للكادر لكن للأسف الكوادر غالبًا تريد التطوع للأنشطة الترفيهية وليس الإمساك بمسؤولية شخص وتحقيق الهدف الأساسي من البرنامج، حيث ينبغي للكادر متابعة المستفيد دراسيًا ونفسيًا وسلوكيًا”.
وعن الدعم المادي، أشارت إلى أنه إلى الآن لا يوجد لديهم راعٍ رسمي، وعقبت قائلة: “مجتمعنا حين نتحدث عن عائلة فقيرة جدًا يتردد بالعطاء، بعكس حين يقال بوجود يتيم فلا يستدعي التعب بالاستعطاف وطلب العطاء، لكن العائلة الفقيرة تحتاج إثباتات وأدلة ليُحكم عليها أنها فقيرة فعلًا، رغم أننا تابعون لجمعية القطيف، والجمعية لا ترعى أي عائلة إلا بعد إخراج باحث ليقوم بدراسة حالتها ومتابعتها ليقرر أنها من العوائل الفقيرة، لهذا نحن نواجه مشكلة متعبة في الحصول على تعاطف المجتمع مع العوائل الفقيرة”.
جاء ذلك في الركن التعريفي لـ”بسمة أمل” في جمعية القطيف الخيرية، ضمن مشاركتها في فعالية “رحماء” في نسخته الرابعة، والتي افتتحت في سيتي مول القطيف للتعريف بخدمات لجان الجمعية يوم الأربعاء 17 أبريل 2019م، ويختم يوم الجمعة 19 أبريل 2019 م.
وذكرت “الحواج” أن برنامج “بسمة أمل” يرعى أطفال العوائل الفقيرة، والهدف منه كسر دائرة الفقر في المجتمع والتركيز على أطفال العائلة الفقيرة من الناحية الدراسية، ليرتفع مستواهم الدراسي ويرتفع الوعي والثقافة بأهمية الدراسة للمستقبل للحصول على وظائف مرموقة ولتتغير حياتهم ولا يتكرر النمط المعيشي الذي عاشوه مع أهلهم، حيث إن دائرة الفقر تتكرر في المجتمع القطيفي.
ونوهت بأنه حتى بوصولنا لعام 2019، فإنه لا يزال هناك آباء يُخرجون أبناءهم من المدرسة إما لقلة الوعي بأهمية الدراسة لأنه سبق لآبائهم أن أخرجوهم من المدرسة فيعيدونه مع أبنائهم، وإما للحالة الاقتصادية وغلاء الأسعار ومتطلبات الدراسة وتكاليفها العالية.
وأكدت “الحواج” أنهم يركزون الاهتمام على العوائل التابعة لجمعية القطيف في برنامج “تكافل”، ومن لديهم هدف الخروج من هذه الدائرة، وليس الهدف هو تقديم المعونة المادية فقط، بل تحت منطلق “لا تعطني سمكة ولكن علمني كيف أصطادها”، فيسعون لإحاطتهم من كل الجوانب لحل المشاكل التي تواجههم، ورفع مستوى الثقة بالنفس، وفتح مجالات لهم بالتوظيف المؤقت بالصيف، وطلب الاستشارة للمشاكل التي تواجههم بالتعاون مع عدة لجان بالجمعية كالهاتف الاستشاري وغيره.
وأوضحت أن البعض يعلل عدم مساعدته وعدم عطائه بوجود مساعدات الضمان الاجتماعي أو الجمعيات للعوائل الفقيرة، وبينت أن هذه النظرة غير صحيحة لأنه واقعيًا هذه المساعدات لا تكفي مع غلاء الأسعار وتكاليف الدراسة ومتطلباتها، وفضلًا عن عدم تقديم العطاء، هناك من يوجه مبالغ لجهات غير مستحقة كالمتسولين وغيرهم، وأوصت أي أحد يريد العطاء بأن يقدمه للجمعية لأنها تقدمه للمستحق.
يُذكر أن برنامج “بسمة أمل” حصل على المركز الثالث ولقب “المشروع الواعد” في جائزة رسالة للمشاريع التطوعية بجمعية تاروت.